وكالات - النجاح الإخباري - بات قطع الماء عن البيت الأبيض أمرًا محتملًا، بسبب عجزه عن دفع فاتورة الخدمة المقدرة بنحو 16.5 مليون دولار، ما يعكس الحال السيئة التي وصل إليها الوضع في أهم مبنى في العالم، بسبب الإغلاق الحكومي الجزئي الممتد منذ ثلاثة أسابيع لخلاف بين  ترمب من جهة والديمقراطيين من جهة أخرى على الموازنة.

وقال موقع "ذا هيل" الإخباري إن اجتماعًا لهيئة المياه في العاصمة واشنطن عقد الثلاثاء، ناقش خطابًا ورد من مكتب الخدمات المالية في وزارة الخزانة في الثاني من الشهر الجاري، يبلغ بعجز الحكومة الفيدرالية عن دفع فاتورة المياه عن المبنى الذي يحمل رقم 1600 على جادة بنسلفانيا (عنوان البيت الأبيض) في واشنطن.

وذكر الموقع أن رئيس هيئة المياه تومي ويلز قال خلال الاجتماع مازحًا "إنهم قد يضطرون لقطع الخدمة عن البيت الأبيض، كما يفعلون مع العملاء الآخرين الذين يتأخرون عن دفع الفواتير". 


بدوره فينست موريس الناطق باسم الهيئة أكد أن "قطع الخدمة عن العملاء المتأخرين في دفع المستحقات، و(منهم البيت الأبيض) محتمل، لكن هو الخيار الأخير الذي نلجأ إليه".

وأغلقت الحكومة الفيدرالية جزئيًا، بسبب طلب ترمب إضافة بند إلى الموازنة لتمويل بناء جدار على الحدود مع المكسيك بكلفة 5.7 مليارات دولار، وهو الأمر الذي رفضه الديمقراطيون في الكونغرس.

حتى مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي، لم يكن يبدو أن هناك حلًا في الأفق لهذه الأزمة، التي عطلت دفع مرتبات نحو 800 ألف موظف فيدرالي، إذ قال الرئيس بعد اجتماع عقده في البيت الأبيض مع قيادات ديمقراطية إنه لن يتنازل عن طلبه بإضافة بند لتمويل الجدار، وإن الإغلاق قد يستمر أشهرًا أو حتى سنة.