نابلس - النجاح الإخباري - هل يمكنك تذكّر وجوه الناس وليس أسماءهم؟. كثيرون منا قد وقعوا سابقاً في هذا الموقف المحرج، لكن دراسة جديدة أثبتت أنّه "غالباً ما يكون من الأسهل تذكر اسم الشخص الذي نلتقي به وليس شكله". 

ففي دراسة جديدة أجرتها جامعة York، عرض الباحثون 40 صورة لغرباء مع أسماء عشوائية، على 24 متطوعاً، وطُلب منهم حفظ الوجوه والأسماء التي أعتقدوا أنّهم رأوها من قبل، قبل القيام باختبارهم.

وبعد الاختبار تبيّن أنّ "المشاركين تذكروا ما يصل إلى 85% من الأسماء، مقابل تذكر 73% من الوجوه". 

ووفقاً للدراسة، فإنّه عندما عُرضت صور مختلفة لذات الأشخاص، كان بإمكان المشاركين تذكّر 64% فقط من الوجوه.

وقد يرجع السبب في ذلك إلى أنّ "الوجوه يتمّ التعرف عليها بشكل مرئي فقط، بينما يمكن نطق الأسماء وتسجيلها على حد سواء، بحيث تظهر في ذاكرتنا المرئية والصوتية". 

وعندما تمّ عرض صور مختلفة لبعض المشاهير على المشاركين، تذكروا أيضاً أسماءهم بدقة أكبر من صورهم.

وأشار روب جينكيز، المؤلف المشارك في الدراسة من قسم علم النفس في الجامعة، إلى أن "العديد من الناس الذين قد يكونون ضعيفين في تذكر الأسماء، من المرجّح أن يكونوا أضعف في تذكّر الوجوه".

وأضاف:"سيفاجأ الكثيرون بذلك، لأنه يتناقض مع فهمنا البديهي. فتجاربنا الحياتية مع الأسماء والوجوه قد ضللتنا بشأن كيفية عمل عقولنا".

وتحدثت الدراسة عن أنّ "تذكر الأسماء يزداد صعوبة مع تقدم العمر، ما يؤدي إلى العديد من المواقف المحرّجة مع الأشخاص متوسطي العمر".