النجاح الإخباري - اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، على المشاركين في فعالية لزراعة أشجار زيتون بالأراضي المهددة بالاستيلاء عليها في جبل الجمجمة الواقع بين بلدتي حلحول وسعير في محافظة الخليل، ومن بينهم نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" محمود العالول وطاقم تلفزيون فلسطين.
ونظمت الفعالية حركة "فتح" وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان بمشاركة محافظة الخليل والجمعية العربية لحماية الطبيعة وبلديتي حلحول وسعير ووزارة الزراعة وفصائل العمل الوطني.
ورفع المشاركون أثناء زراعتهم أشجار الزيتون في أراضي جبل الجمجمة التي يحاول الاحتلال ومستوطنوه الاستيلاء عليها، علم فلسطين، ورددوا هتافات مطالبة برحيل الاحتلال والتصدي لسياسة الاستيطان في كافة أنحاء فلسطين، وطالبوا المجتمع الدولي والعالم بتحمل مسؤوليته في حماية شعبنا وممتلكاته ومقدراته.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في الفعالية.
وقال العالول إن جرائم الاحتلال ومستوطنيه واعتداءاتهم وانتهاكاتهم لن تثنينا عن مواصلة حماية أراضينا، "نحن جئنا نحمل اشتال الزيتون لزراعتها في أراضينا على جبل الجمجمة الذي سيبقى فلسطيني مهما حاول الاحتلال حرماننا منه".
وتابع العالول أن "علاقتنا بأرضنا وتجذرنا بجبالها وسهولها وبكل ذرة تراب من ثراها أقوى من قنابل صوتهم وغازهم، وتهديدهم بإطلاق الرصاص الحي صوبنا لم يمنعنا من زراعة أشتال زيتوننا لأن هذا الجبل فلسطيني، وسيبقى كذلك وشعبنا بكافة أطيافه وفصائله سيواجه مخططات الاحتلال بالدفاع عن أرضه وممتلكاته بكافة الوسائل الممكنة".
بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف "لن يكسر الاحتلال إرادة شعبنا مهما طالت اعتداءاته واعتداءات مستوطنيه، ودعم صمود المواطنين على أراضيهم المهددة بالاستيلاء عليها لصالح الاستيطان واجب وطني، ولن يستطيع الاحتلال فرض وقائعه على الأرض مهما حاول هو ومستوطنيه، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته بلجم الاحتلال ومحاكمته على جرائمه وتوفير الحماية لشعبنا".
من جانبه، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف إن هذه الفعالية تندرج ضمن برنامج متكامل لحماية الجبل وأراضينا في كافة أنحاء فلسطين، و"نحن في الهيئة سنتحمل تكاليف استصلاح هذه المنطقة وسنعمل على فتح الشوارع لتسهيل وصول المواطنين إلى أراضيهم لفلاحتها وعمارتها".
ونوه عساف إلى أن قمع المشاركين العزل من قبل جيش الاحتلال الذي يوفر الحماية لعصابات المستوطنين المدججين بالسلاح، لن يجلب سلاما للمنطقة بل سيزيد من حدة التوتر، وسنواجه اعتداءاتهم بكل السبل لنحافظ على أملاكنا وأراضينا التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا منذ آلاف السنين.
من جانبه، أشار أمين سر حركة فتح إقليم شمال الخليل هاني جعارة إلى أن فعالية زراعة أشجار الزيتون تأتي في إطار خطة تعزيز صمود المواطنين على أراضيهم المهددة بالمصادرة، ولمواجهة التوسع الاستيطاني ومحاولات الاستيلاء على جبل الجمجمة، ونوه إلى أنهم يعملون بمشاركة المؤسسات على توفير احتياجات المواطنين في المنطقة لدعم ثباتهم وصمودهم على أراضيهم.
بدوره، أكد رئيس بلدية حلحول حجازي مرعب أهمية مواصلة هذه الفعاليات في جبل الجمجمة، لما تتعرض له المنطقة من انتهاكات متواصلة من قبل الاحتلال ومستوطنيه. ونوه إلى أن قوات الاحتلال التي تفرض في طوقا كاملا على الجبل وتحوله إلى ثكنة عسكرية، وتمنع المواطنين من الوصول إلى أراضيهم لن تثنيهم عن التمسك بأراضيهم وسيواصلون زراعتها وحراثتها.
وتجمع عدد من المستوطنين المسلحين أثناء الفعالية محاولين الصعود للجبل المطل على الشارع الاستيطاني رقم /60/.