النجاح الإخباري -  استنكرت وزارة السياحة والآثار، الاعتداء على مسجد البركة الأثري الذي يقع في البلدة القديمة بالخليل، ويطل على بركة السلطان الواقعة في منطقة السهلة، والذي منع الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين من ترميمه واستخدامه منذ عام 2006.

وقالت الوزارة مساء اليوم في بيان لها أنه "يبدو أن من نبش ودنس هذا المعلم الأثري هم مستوطنون إسرائيليون وبإشراف مختصين مدربين في الحفريات الأثرية، بهدف خدمة أجندة استيطانية صهيونية ومحاولة إيجاد أي دليل توراتي أو تزييفه، لادعاء رابط تاريخي صهيوني غير موجود بتراث وهوية الخليل".

وأوضحت الوزارة انه وبعد معاينة المسجد من قبل خبرائها ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية ومحافظة الخليل والارتباط الفلسطيني، تبين أن المسجد تعرض لاعتداء وتخريب لجدرانه وأرضياته، وأنه تم الدخول إليه من خلال هدم جزء من جداره الشرقي، مشيرتا ان اختيار مكان الدخول للمسجد كان بعناية ودراية مسبقة بعمارة المبنى، بحيث تم تخريب القصارة الخارجية وإزالة بعض الحجارة للوصول إلى نافذة مغلقة، وإزالة البلاط الحجري القديم الموجود من خلال تكسيره وهو عنصر معماري مهم في أرضية المسجد، بالإضافة لتدمير الطبقات الأثرية فيها ومحاولة فرز الرقع الأثرية التي تم على الأرجح سرقتها إلى خارج المسجد.

وأكدت أن "أعمال التخريب والنبش التي تعرض لها مسجد البركة تشكل تدنيسا وتخريبا متعمد من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال، وهو خرقا واضحا للقانون الدولي، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949، اتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاع المسلح لسنة 1954، التوصيات الدولية حول التنقيبات الأثرية لسنة 1956، اتفاقية سنة 1970 الخاصة بحظر استيراد وتصدير الممتلكات الثقافية، والاتفاقية الدولية للحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي العالمي لسنة 1972، باعتبار أن مدينة الخليل وتراثها الثقافي والأثري مسجلة على القائمة التمهيدية للائحة التراث العالمي".