نابلس - النجاح الإخباري -  أطلق محافظ جنين كمال أبو الرب ووزير السياحة والآثار هاني الحايك، اليوم الاثنين، مبادرة "جذورنا" من مقر متحف بيت زمان بالبلدة القديمة- السيباط، في مدينة جنين.

ويأتي إطلاق المبادرة تزامنا مع إحياء يوم التراث الفلسطيني، بتمويل من مؤسسة التعاون وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وحضر فعاليات إطلاق المبادرة، مستشار الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في الكويت سمير جراد، وأمين سر إقليم حركة "فتح" في المحافظة محمود حواشين، ومحمد جرار عن بلدية جنين، ومدير عام التربية والتعليم في جنين طارق علاونة، وأمال أبو الهوى من مؤسسة التعاون، وطاقم وزارة السياحة والآثار في جنين ورام الله، وممثلون عن المؤسسات العاملة في القطاع السياحي.

ونقل المحافظ أبو الرب تحيات سيادة الرئيس محمود عباس، وقال إن "إطلاق هذه المبادرة من البلدة القديمة يعزز تاريخنا وجذورنا على هذه الأرض، وصد كل محاولات الاحتلال الهادف لطمس هويتنا الوطنية وإرثنا وثقافتنا".

وأضاف أن "الشعب الفلسطيني مهما واجه من تحديات، سيواصل مسيرته في العطاء والتضحية، وصولا إلى الحرية والاستقلال".

وشكر أبو الرب القائمين على إطلاق المبادرة لإحياء المواقع التاريخية في جنين، مضيفا أن المحافظة تعتبر السياحة فيها أحد مقومات الاقتصاد، وتشكل نسبة من الناتج المحلي، كما طالب بإنشاء متحف وطني في المحافظة لحفظ المقتنيات التاريخية الأثرية، ولتعزيز الرواية الفلسطينية.

 من جهته، أكد الوزير الحايك أهمية إعادة ترميم البلدات القديمة والمحافظة عليها لتكون حية وحاضرة للأجيال القادمة، ولحماية الموروث الفلسطيني.

وقال: "نعمل مع مؤسسات المجتمع المحلي والشركاء لرفع الوعي بأهمية تاريخنا وإرثنا الحضاري، والحفاظ على وجودنا".

وأضاف أن جنين محافظة منكوبة وتحتاج منا جميعا إلى إسنادها ومعالجة آثار العدوان الإسرائيلي عليها، وتقديم الدعم ضمن الإمكانيات المتاحة.

وتابع الوزير الحايك: "سنعمل مع الشركاء والمانحين لإنشاء متحف تراثي في محافظة جنين"، مشيرا إلى خطة الوزارة التي ستنفذ خلال الفترة المقبلة في مجال إبراز المواقع التاريخية وإعداد سجل وطني عن الإرث المادي لحماية التراث الفلسطيني.

من جانبه، قال جراد: "نعمل على إعداد قاعدة بيانات لها علاقة بتمويل مشاريع ثقافية وتراثية لتجسيد جذور شعبنا وحضارته وتراثه"، داعيا إلى تضافر الجهود وإعادة النهوض بواقع مدينة جنين التي تضررت بسبب عدوان الاحتلال.

ولفت إلى المكانة التاريخية التي تحتلها المحافظة بسبب الموقع الإستراتيجي والمعالم الأثرية والدينية فيها، مشيرا إلى أهمية التركيز على القطاع السياحي.

وقدمت أبو الهوى عرضا مسحيا شاملا لعناصر البلدة القديمة وتوثيق المباني القديمة والتاريخية، وتحديد أولويات التدخل والعمل، وقالت إن "إطلاق مبادرة جذورنا من البلدة القديمة، يعزز تاريخنا وجذورنا".