نابلس - النجاح الإخباري - شارك آلاف المواطنين في قرية الجلمة شمال شرق جنين، اليوم الثلاثاء، في موكب جنائزي مهيب في تشييع جثمان الشهيد عبد الله فيصل عمر طوالبة (19 عاما)، والذي اعدمته قوات الاحتلال الاسرائيلي مساء أمس، على مدخل الجلمة، وأصابت زميله الفتى أحمد عمر أبو حنانة (16 عاما) من قرية عرانة.

وشارك في موكب التشييع الذي انطلق من قرية الجلمة بعد إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، محافظ جنين أكرم الرجوب، وقائد المنطقة العميد ركن محمد أبو هيفاء، وممثلو المؤسسات الأمنية والرسمية وقادة وفصائل العمل الوطني، الى جانب آلاف المواطنين وطلبة المدارس، الذين رفعوا صور الشهيد طوالبة واليافطات والشعارات المنددة بعملية اغتياله بدم بارد، مرددين هتافات تدعو إلى الوحدة الوطنية ورص الصفوف لمواجهة التحديات والجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق أبناء شعبنا.

ونظم مهرجان تأبيني تخلله القاء عدة كلمات، حيث نقل المحافظ الرجوب تعازي الرئيس محمود عباس لعائلة الشهيد وأهالي وفعاليات الجلمة، وحمل  سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن عملية الاغتيال بدم بارد، نافيا مزاعم سلطات الاحتلال بأن الشهيد ألقى عبوة ناسفة على حاجز الجلمة لتبرير عدوانها وإجرامها، مطالبا بالحيطة والحذر وتفويت الفرصة على الاحتلال الذي يسعى الى جرنا لحالة الفوضى، ومشددا على الوحدة الوطنية واللحمة لمواجهة جرائم الاحتلال وعدوانه المستمر، وطالب العالم بالتحرك لوقف هذه الجرائم.

كما ألقيت عدة كلمات منها كلمة رئيس المجلس القروي لقرية الجلمة محمد أبو فرحة، وكلمة نائب أمين سر اقليم فتح عطا أبو ارمبلة، وكلمة ذوي الشهيد ألقاها باسم طوالبة، والتي أكدت جميعها أن الاحتلال نفذ عملية إعدام للشهيد بدم بارد، وشددت على اللحمة الوطنية ورص الصفوف والدعوة الى إنهاء الانقسام، لكي يتمكن شعبنا من الاستمرار في النضال حتى نيل حريته واستقلاله .

وفي نهاية المهرجان التأبيني، وضع الرجوب اكليلا من الزهور باسم الرئيس محمود عباس على ضريح الشهيد.