النجاح الإخباري - وجه خليل الحية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، تحية إجلال وإكبار لأهالي غزة الذين وصفهم بـ"درة الطائفة المنصورة"، قائلاً: "يا أهل غزة الكرام، يا أهل الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين، أنتم من صدقتم الوعد وصبرتم وتجرعتم الآلام، وأديتم الأمانة على حقها".

وأضاف: "نقف اليوم أمام قوافل الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ والمجاهدين ورجال الأمن والدفاع المدني وكل من ارتقوا في معركة الدفاع عن القدس والأقصى، معركة طوفان الأقصى"، مشيدًا بمن حملوا الراية من بعدهم وواصلوا الطريق بثبات وإيمان.

وأكد الحية أن "ما حدث في السابع من أكتوبر يمثل إعجازًا وإنجازًا عسكريًا وأمنيًا ستتناقله الأجيال، وقد أصاب كيان العدو في مقتل"، مشددًا على أن الاحتلال لن يستطيع القضاء على إرادة الشعب الفلسطيني. وقال: "سنستعيد حقوقنا كاملة وسيندحر الاحتلال عن أرضنا وقدسنا عما قريب بإذن الله".

وفيما يتعلق بوحشية الاحتلال خلال العدوان، أشار الحية إلى أن "الاحتلال وداعموه ارتكبوا جرائم إبادة وحشية ستبقى وصمة عار في جبين الإنسانية"، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لن ينسى أو يغفر هذه الجرائم، قائلاً: "باسم الأيتام والأرامل وأهالي الشهداء نقول لن ننسى ولن نغفر".

وتابع: "لقد فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه السرية والمعلنة، ولم يتمكن من كسر إرادة شعبنا، الذي ثبت في أرضه وتمسك بحقه"، مثمنًا صمود المقاومة الفلسطينية وأبطالها الذين "أذهلوا العالم ببطولاتهم وعملياتهم النوعية".

كما وجه الحية الشكر والتقدير لكل من ساند الشعب الفلسطيني، مشيدًا بدور "الإخوة في لبنان وعلى رأسهم حزب الله، والإخوة في اليمن وإيران والعراق، وكذلك أهلنا في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل". وخص بالشكر "الإخوة في قطر ومصر" الذين بذلوا جهودًا كبيرة للتوصل إلى اتفاق وقف العدوان.

وفي ختام كلمته، أكد الحية أن مرحلة ما بعد الحرب هي "مرحلة البناء والمواساة"، داعيًا الجميع إلى التكاتف والتراحم لإزالة آثار العدوان وإعادة الإعمار، ومتعهدًا بمواصلة العمل لتحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية، قائلاً: "القدس ستبقى بوصلتنا حتى التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بإذن الله".