النجاح الإخباري - قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الأحد، إن هناك "ضرورة للإعلان عن وقف فوري لإطلاق النار في غزة"، مؤكداً أن الأوضاع في القطاع تتدهور بشكل "غير مقبول"، كما شدّد على أنه "لن يكون هناك أساس للسلام في المنطقة دون حل الدولتين" الفلسطينية والإسرائيلية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النرويجي إسبن بارث إيدي، ومسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبية جوزيب بوريل، أن "لدينا تفاهم مع الأطراف التي نجتمع بها حول الأزمة. نحتاج لوقف إطلاق النار بشكل فوري، وهناك اتفاق على هذا في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أزمة المحتجزين".

وجاء المؤتمر الصحافي بعد اجتماع وزاري عربي أوروبي في بروكسل لبحث تطورات القضية الفلسطينية.

وأوضح وزير الخارجية السعودي أن "الأوضاع الإنسانية في غزة تتدهور بشكل غير مقبول، بينما تواصل إسرائيل اتخاذ المزيد من الإجراءات التي تؤثر ليس على المدنيين في غزة فحسب، بل أيضاً تُعرض حياة المواطنين في الضفة الغربية للخطر".

وقال وزير الخارجية السعودي خلال المؤتمر: "نركز في هذا الاجتماع وكذلك خلال الاجتماعات الأخرى على الحفاظ على حل الدولتين، وإبقائه حياً والعمل بكل ما يلزم لتحقيق ذلك، حيث هناك توافق بين المجتمع الدولي في أن الطريقة الوحيدة لتأمين حماية حقوق الفلسطينيين وإسرائيل، هي حل الدولتين".

وأضاف: "تم تقويض الفرص خلال السنوات الأخيرة.. ولكن الآن نرى أن الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل بعض أصدقائنا مهمة، كالاعتراف بدولة فلسطين من قبل النرويج وإسبانيا وإيرلندا، إضافة إلى أن سلوفينيا باشرت أيضاً هذه الإجراءات، والتي نعتقد أنها ليست رمزية فقط، بل تركز على حيوية حل الدولتين".

وتابع قائلاً: "على إسرائيل أن تعترف أن حل الدولتين يصب في مصلحتها، وأنا أعتقد بشكل أكيد أن حل الدولتين الفلسطينية ذات مصداقية سوف تخدم مصالح الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، بالإضافة إلى مصالح إسرائيل من حيث تأمين وحماية مصالحها"، مضيفاً: "إنْ كانت إسرائيل لا تدرك ذلك، فهذا موضع قلق حقيقي".


وشدّد الأمير فيصل بن فرحان على أنه "من دون حل الدولتين لن يكون هناك أساس للسلام في المنطقة، وهو الطريق الوحيد للتأكد من أننا لن نستمر في دائرة العنف، ولهذا نعمل مع أكبر عدد ممكن من الشركاء، وهذه ليست نهاية العملية التي انطلقت في أوسلو، بل إعادة تنشيطها".

"الطريق الوحيد للسلام"

بدوره، قال مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن "حل الدولتين ليس تنازلاً مؤلماً على إسرائيل القيام به، فهذا ليس خطراً على الأمن القومي لإسرائيل إنما العكس"، مضيفاً أن "هذا يُمثل الضمان الوحيد المستدام لحماية إسرائيل وازدهارها"، و"الطريق الوحيد للسلام".

وتابع: "أعرف أن الحكومة الإسرائيلية ليست مقتنعة بهذا الطرح، ونحن يجب أن نعمل لجعل هذه الفكرة تصل للرأي العام، بهدف التقدم في تطبيق حل الدولتين لأنه الطريق الوحيد لتحقيق السلام والأمن للشعبين المتحاربين".

وحثّ بوريل إسرائيل على وقف العملية العسكرية في مدينة رفح، والالتزام بحكم محكمة العدل الدولية.