النجاح الإخباري - قال مسؤولون أميركيون، إن إسرائيل حشدت ما يكفي من قواتها على أطراف مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، تمهيداً لشن توغل واسع النطاق في الأيام المقبلة، وذلك رغم تحذيرات أميركية من خطورة ذلك،حسبما نقلت شبكة CNN.

وأوضح أحد المسؤولين أن إسرائيل "لم تقترب بعد من اتخاذ الاستعدادات الكافية، بما في ذلك بناء البنية التحتية المتعلقة بالغذاء والنظافة والمأوى، قبل احتمال إجلاء أكثر من مليون من سكان غزة في رفح"، مشيراً إلى أن مواصلة إسرائيل عملية برية واسعة النطاق، سيكون مخالفاً لأشهر من التحذيرات التي أطلقتها الولايات المتحدة.

ومع دخول الحرب شهرها السابع، يتساءل المسؤولون الأميركيون بشكل متزايد عن النهج الذي تتبعه إسرائيل في التعامل مع الحرب، بما في ذلك الإشارة علناً إلى أنه من غير المرجح أن تحقق هدفها المعلن المتمثل في تدمير حركة "حماس".

وقال منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي، إن قيام إسرائيل بعملية كبرى في مدينة رفح لن يحقق هدف واشنطن وتل أبيب بهزيمة حماس

ورغم أن الولايات المتحدة تعتقد أن إسرائيل "لن تكون قادرة على تدمير حماس بشكل كامل، إلا أنها تعتقد أن إسرائيل حققت العديد من أهدافها الأولية في الحرب".

وكان المسؤول الثاني في وزارة الخارجية الأميركية، كيرت كامبل، قال الاثنين، إن هناك توترات واضحة بين البلدين حول "نظرية النصر".

وأضاف: "في بعض الأحيان، عندما نستمع عن كثب إلى القادة الإسرائيليين، فإنهم يتحدثون في الغالب عن فكرة تحقيق نوع من النصر الساحق في ساحة المعركة، النصر الكامل. لا أعتقد أننا نعتقد أن هذا محتمل أو ممكن، نرى أنه يجب أن يكون هناك المزيد من الحل السياسي".

في الإطار، انتقد البيت الأبيض مشروع قانون جمهوري، يهدف إلى إجبار الرئيس جو بايدن على إطلاق شحنة من القنابل عالية الحمولة لإسرائيل، والتي حجبها في وقت سابق من الشهر الجاري، وسط مخاوف من استخدامها في هجوم كبير على رفح.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير: "نعارض بشدة محاولات تقييد قدرة الرئيس على نشر مساعدة أمنية أميركية تتوافق مع السياسة الخارجية للبلاد وأهداف الأمن القومي".

وشددت على أن الولايات المتحدة "أوقفت مؤقتاً شحنة واحدة فقط من القنابل وخطط لإنفاق كل سنت من مساعدات إسرائيل البالغة 17 مليار دولار والتي أقرها الكونجرس الشهر الماضي".