غزة - النجاح الإخباري - أصيب ثلاثة مواطنين بالرصاص الحي وآخرون بالاختناق اليوم الاثنين، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات السلمية التي تُقام أقصى شمال غرب مدينة غزة يوم الاثنين من كل أسبوع.

وأفادت مصادر طبية، بأن قوات الاحتلال المتمركزة في محيط ما يسمّى موقع "زيكيم" العسكري وزوارقها الحربية التي تجوب عرض البحر، فتحت نيران أسلحتها الرشاشة، وأطلقت الرصاص المعدني المغلّف بالمطاط والغاز المسيّل للدموع صوب المواطنين الذين يتظاهرون سلمياً قُبالة  شاطئ منطقة السودانية شمال غرب المدينة ما أدى إلى إصابة  شاب بجراح، وآخرين بالاختناق، وتمّ علاجهم ميدانياً من قِبَل الطواقم الطبية المتواجدة في المكان.

وأعلنت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار الاثنين، انطلاق المسير البحري الـ 20 أقصى شمال غرب قطاع غزة؛ وذلك للمطالبة برفع الحصار وانهاء معاناة المواطنين في غزة.

وقال عضو الهيئة، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية محمد الغول خلال مؤتمر صحفي ظهر اليوم بميناء غزة، إن: "مسيرات العودة مستمرة ببرنامجها الأسبوعي شرقي وغربي القطاع؛ تأكيدًا على خيار المقاومة، وتمسكًا بالثوابت والحقوق الوطنية".

ودعا الغول إلى المشاركة الواسعة في المسير البحري الذي ينُظم اليوم الساعة الثانية قبيل العصر على بوابة "هربيا" المحتلة؛ قرب قاعدة "زيكيم" العسكرية التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلية شمالي غرب قطاع غزة.

واعتبر المشاركة الواسعة أنها توجه رسائل قوية للاحتلال ولأعوانه، وللمجتمع الدولي بأن مسيرة شعبنا في القطاع متواصلة ومستمرة بطابعها الشعبي وبالمشاركة الوطنية والجماهيرية الواسعة بمختلف القطاعات والألوان.

وأطلقت هيئة الحراك الوطني قبل نحو 5 أشهر عدة رحلات بحرية نحو العالم الخارجي والحدود الشمالية للقطاع، في محاولةٍ لكسر الحصار البحري عن قطاع غزة، إلا أن الاحتلال يقمع المشاركين فيها، ويعمل على إفشالها واعتقال من على متنها.

ومنذ 30 مارس الماضي ينظّم المواطنون مظاهرات سلمية في مخيمات العودة شرقي محافظات قطاع غزة الخمس؛ للمطالبة بثبيت حق العودة وكسر الحصار كاملًا عن القطاع.