النجاح الإخباري - قالت مصادر إعلامية عبرية الليلة: "إن المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينت" فشل في التوصل إلى قرارات تقضي بتخفيف الحصار على قطاع غزة، وذلك عقب خلافات حادة بين أعضائه".

وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية أن خلافات حادة حصلت بين وزير الجيش أفيغدور ليبرمان وقائد أركان الجيش غادي آيزنكوت، إذ ألح الأخير بالمطالبة بتخفيف الحصار على القطاع على المدى القصير دون اشتراط ذلك بإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.

في حين عارضه ليبرمان مشترطًا بأن أي تسهيلات بإعادة الأسرى من القطاع، مؤكدًا أن مواقف الجيش غير مقبولة بالنسبة له وعارض جزءا من المشاريع التي عرضها الجيش كحل مؤقت لمشاكل القطاع ومن بينها مشاريع مياه وصرف صحي وكهرباء.

ووصفت مصادر حضرت الجلسة الفجوة بين الجيش وليبرمان بالمحرجة، فيما نفى الأخير هذه التسريبات قائلًا إن "موقفه جاء مطابقًا لموقف رئيس الأركان وأنه لا توجد فجوات في وجهات النظر".

فيما تبددت آمال بعض أعضاء الكابينت الذين توقعوا جلسة حاسمة للنظر في حلول إستراتيجية على المدى البعيد لبلورة سياسة إزاء قطاع غزة.

بينما ركز الاجتماع على خطوات إنسانية ارتجالية على المدى القصير والتي صودق على بعضها سابقا في مجالات المياه والكهرباء والصحة والعمل ولم يتم اشتراط تنفيذها باستعادة الأسرى.

وقالت الصحيفة إن جلسة الكابينت التي عقدت في المقر السري تحت جبال القدس أنفضت دون اتخاذ القرارات.

وسبق الجلسة إعلان وزير المواصلات يسرائيل كاتس عن أن خطته المتعلقة ببناء جزيرة صناعية قبالة غزة لاستخدامها كميناء لن يتم طرحها للنقاش بسبب معارضة ليبرمان لها.