وكالات - النجاح الإخباري - قال رئيس مجلس الأعمال التركي المصري، مصطفى دنيزر، إن مصر ستصبح أهم شريك لتركيا في التصدير والتجارة، لافتا إلى أن حجم التجارة الثنائية بينهما قد يصل إلى 20 مليار دولار.

وحسب وكالة "الأناضول"، رجح المسؤول التركي أن ينعكس قرار تركيا ومصر رفع علاقاتهما الدبلوماسية إلى مستوى السفراء بشكل إيجابي على العلاقات التجارية بين البلدين في الفترة المقبلة.

وأضاف أن كلا الجانبين يشجع الاستثمارات المتبادلة، كما ترغّب وتشجع السلطات التركية المستثمرين على الاستثمار في مصر مجددًا.

ولفت إلى وجود ما بين 15 و20 مشروعا استثماريا تركيا مهمًا في مصر، خاصة في المنسوجات والملابس.

وتابع: "إضافة إلى ذلك، من المنتظر القيام باستثمارات جديدة في الفترة المقبلة في قطاعات بيع التجزئة والطاقة والأجهزة المنزلية والنقل".

وأوضح: "حجم تجارتنا المتبادلة نحو 10 مليار دولار، ولأول مرة بدأت مصر في تحقيق فائض في الحساب الجاري عبر الطاقة، ويمكننا زيادة الميزان التجاري إذا نجحنا في إدخال المنتجات التركية إلى مصر".

وأردف قائلًا:"يمكن أن يصل حجم التجارة الثنائية التي تتكون بشكل رئيسي من المنتجات الصناعية إلى 15-20 مليار دولار".

وأفاد بأن لدى مصر اتفاقيات تجارة معفاة من الرسوم الجمركية مع الدول الأفريقية والولايات المتحدة الأمريكية ودول أمريكا الجنوبية، مبينًا أن هذا الوضع يشجع المستثمرين الأتراك أيضًا على التوجه نحو مصر.

كما أكد دنيزر أن مصر ستصبح في الفترة المقبلة أهم شريك لتركيا في التصدير والتجارة، قائلًا: "نحن في مجلس الأعمال التركي–المصري في مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية، نواصل أنشطتنا بهدف زيادة العلاقات التجارية وتكثيف الروابط الاقتصادية بين البلدين".

ورفعت تركيا ومصر علاقاتهما الدبلوماسية إلى مستوى السفراء، أمس الثلاثاء، إذ عيّنت تركيا، صالح موتلو شن، سفيرا جديدا لها لدى القاهرة، فيما عينت مصر، عمرو الحمامي، سفيرا لها لدى أنقرة.

يذكر أن الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي، والتركي رجب طيب أردوغان اتفقا، الشهر الماضي، على أهمية البدء الفوري في رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما وتبادل السفراء، وذلك بعد فوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وكانت العلاقات (المصرية - التركية) قد شهدت خلال السنوات الـ10 الماضية جمودا سياسيا مع استمرار العلاقات الاقتصادية.

وتدنى مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى أدنى المستويات، لكن قبل أقل من عامين بدأ الحديث عن التقارب مجددا.