نابلس - النجاح الإخباري - كتب رئيس التحرير
حسب معلوماتي فإنّ الضخ الإعلامي حول تشكيل لجنة مساندة مجتمعية لإدارة غزة صدر من جهة واحدة موجهًا بشكل مقصود ولكن حتى الان فإن تفاصيل تشكيل اللجنة لم يتم التوافق عليها بالمعنى الكامل. هذا لا ينفي بالمطلق إمكانية استجابة السلطة لضغوط مصرية عربية متصاعدة لكن هناك بعض القضايا التي ما تزال تحت إطار النقاش وليس كل ما يُنشر حقيقي.
كما أن هناك مبدأ يتشكل داخل السلطة و فتح وقليل من الدول العربية أن اللجنة المذكورة لن تكون حلًا نهائيًا للأزمة وإنما ترحيل تدريجي و ذكي للأزمة من جانب كل الأطراف التي لا يتمنى أي طرف منهم أن يتحمل مسؤولية اليوم التالي للحرب على غزة فحجم التدمير والارث المرعب لا يستطيع أحد تحمله ولا يمكن لأي جهة التحول لنظام انتحاري رغم أن من سيتحمل هذه المسؤولية فهو فدائي عزّ وجوده ، لذا فإن أي شكل يتم التوافق عليه لإدارة قطاع غزة مع ضمان عدم تعزيز الانقسام سيشكل خطوة للأمام لا تزال كل الأطراف مترددة بشأن الخطوة.
الحرب لن تنتهي كما الحروب السابقة، والبناء على النموذج اللبناني هو ما سيحدث . وقف إطلاق نار بدون وقف نار إسرائيلي ! ربما يخف القتل والتدمير لكن الملاحقة ستستمر كما يحدث في لبنان لكن بشكل أكثر وضوحًا في القطاع عبر انتهاء ملف المحتجزين.
لا يوجد حتى الان نقاش مع حماس حول منطقة جديدة من المفاوضات حول وقف إطلاق النار ، يتم التفاوض مع الوسطاء أولا ثم يتم مشاورة حماس . حبذا لو فاوضت حماس بشكل مباشر أو سلمت الملف لطرف فلسطيني، وبالتأكيد ستكون القضايا المطروحة أكثر محورية مما هي عليه الآن .