النجاح الإخباري -

يحتفل محرك البحث الأمريكي "غوغل"، بالممثلة المصرية الراحلة، ماري منيب، التي يمر اليوم الاثنين 114 عاما على ميلادها، وأحبها الجمهور كونها "أشهر حماة في السينما المصرية"، لتقديمها تلك الشخصية بلون شرير يتسم بخفة ظل.

وقام "غوغل"، بتغيير شعاره، بصورة لماري منيب، احتفالا بذكرى ميلادها اليوم، التي جسدت دور الحماة في العديد من الأفلام، أبرزها "حماتي ملاك" و"حماتي قنبلة ذرية" و"الحموات الفاتنات" و"اعترافات زوج".

ويتساءل الكثير من محبي الراحلة منيب منيب، حول ما إذا كانت حماة قاسية أم لا في الحقيقة، وذلك بسبب براعتها في تجسيد الحماة قاسية القلب والمتسلطة، بصورة لم تستطع ممثلة أخرى أن تجاريها فيها.

وتجيب عن هذا السؤال، أمينة منيب، حفيدة ماري منيب، التي أكدت في لقاء لها مع برنامج "هنا العاصمة" على فضائية "سي بي سي" المصرية، العام الماضي أنها كانت على العكس حماة طيبة القلب، وليست "قنبلة ذرية" مثل اسم فيلمها الشهير من إنتاج عام 1952.

وقالت"والدتي كانت عاشقة لماري منيب، وهي التي اختارتها لابنها، وكانت تخبرني والدتي أنها كانت طيبة وحنونة وتحب فعل الخير سواء لأسرتها ولغير أسرتها من أصدقائها من الفنانين، مثل الممثل الراحل عبد الفتاح القصري".

وتابعت "كما أن والدتي كانت تعتبر جدتي ماري منيب بأنها بمثابة والدتها".

ولكن كشفت أمينة منيب في لقاءها مع برنامج "هنا العاصمة"، من تقديم الإعلامية المصرية، لميس الحديدي، وللمرة الأولى، أن جدتها ماري منيب تزوجت مرتين، وكانت المرة الثانية من زوج شقيقتها، عبد السلام فهمي.

وأشارت إلى أنها تزوجت زواجا شكليا بزوج شقيقتها، بعد وفاتها، لكي ترعى أطفالها إلى جانب أبنائها من زوجها الأول فوزي منيب.

 

وعلقت مازحة أنه بزواج جدتها مرتين، تصبح "مدوباهم اتنين"، وهي جملتها الشهيرة من فيلم "الحموات الفاتنات".

وولدت ماري سليم حبيب نصر، المعروفة باسم ماري منيب، بدمشق لأسرة لبنانية، وكان والدها يعمل بالتجارة، وفي ذات مرة حضر إلى مصر للعمل في بورصة القطن، ولكن طالت غيبته، لذلك جاءت الأم هي وطفلتاها أليس وماري، ونزلن في الإسكندرية، وفي نفس الوقت كان الأب في باخرة أخرى إلى الشام بعد أن زادت خسائره.

وأثناء تفكير الأم في العودة على سوريا للحاق بالأب، جاءها خبر وفاته بسبب مرض مفاجئ، فلم تجد حلا إلا البقاء في مصر، وعاشت في شقة صغيرة استأجرتها في القاهرة لتواجه الظروف الصعبة.

وتزوجت ماري سليم للمرة الأولى من فوزي منيب، وحملت اسمه، ليصبح اسمها ماري منيب، وكان عمرها وقتها 14 عاما، وبعد انفصالهما، تزوجت من المحامي عبد السلام فهمي.

وعاشت ماري مع أسرة فهمي عبد السلام، إذ تأثرت بالطقوس الإسلامية، وتلاوة القرآن الذي كان يتلى كل يوم في منزل حماتها، وكانت تشرح لها حماتها معاني السور، وحفظت بعض آيات القرآن.

وأشهرت ماري منيب إسلامها في محكمة مصر الابتدائية، وصدرت وثيقة بإشهار إسلامها لدى فضيلة الشيخ محمود العربي، والشيخ أحمد الجداوي رئيس المحكمة، بأنه "حضرت السيدة ماري منيب المقيمة في 6 شارع روبي شماع بشبرا، وبأنها كانت مسيحية كاثوليكية، واعتقنت الإسلام ونطقت الشهادتين، واختارت لنفسها اسم أمينة عبد السلام نسبة إلى زوجها عبد السلام فهمي عبد الرحمن أحمد، المقيم بنفس المنزل المذكور".

وفي لقاء نادر لها مع التلفزيون الكويتي، أفصحت ماري منيب أنها عندما واجهت الجمهور لأول مرة على خشبة المسرح، وقتما كان عمرها 14 عاما، أصيبت بالخرس، ولم تنطق كلمة واحدة وانسحبت.

ويذكر أن أمينة منيب هي شقيقة المطرب المصري، عامر منيب، الذي توفي في 26 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2011 عن 48 عاما، بعد صراع مع مرض السرطان.

توفيت ماري منيب في 21 يناير/ كانون الثاني عام 1969، وكان آخر أفلامها "لصوص لكن ظرفاء"، من بطولة عادل إمام وأحمد مظهر.