وكالات - النجاح الإخباري - تزايدت شعبية الموسيقى الكلاسيكية، وارتفعت مبيعاتها 10% في عام 2018، إذ سجل بيع وتحميل أكثر من 22 مليون ألبوم. لكن تراجع بيع الألبومات الرقمية بنسبة 13.

وكشفت بيانات صادرة من شركة الرسوم البيانية الرسمية المتعاونة مع مجموعة BPI المتخصصة في صناعة الموسيقى في بريطانيا عن ارتفاع مبيعات أقراص الموسيقى الكلاسيكية، وبث الموسيقى بأكثر من 10 في المئة خلال عام 2018 مقارنة بعام 2017، وهو الارتفاع الذي يمكن مقارنته بارتفاع نسبته 5.7 في المئة في استهلاك الموسيقى من كل الأنواع خلال المدة نفسها.

أظهرت البيانات شراء أكثر من 22 مليون ألبوم كلاسيكي أو تنزيلها أو بثها، واتضح شراء نحو 60 في المئة من الموسيقى الكلاسيكية في أسطوانات، بينما زاد بث هذا النوع بنسبة قدرها 42 في المئة، مقارنة بزيادة نسبتها 33 في المئة لسوق الموسيقى في المملكة المتحدة ككل.

جينكينز وبوتشيلي ويو يو ما
إلى ذلك، أماطت البيانات النقاب عن أن المغنية الويلزية كاثرين جينكينز، والمغني الإيطالي أندريا بوتشيلي، والعازف الصيني الأميركي يو يو ما، كانوا من أبرز الفنانين تواجدًا عبر منصات وخدمات البث الموسيقي.

يظهر من البيانات أن التنزيلات كانت الصيغة الوحيدة التي انخفض من خلالها الطلب على الموسيقى الكلاسيكية، بينما تراجعت الألبومات الرقمية بنسبة قدرها 13.4 في المئة. لكن ذلك كان أفضل مقارنة بالسوق الأكبر في النطاق التي شهدت انخفاضًا تقدر نسبته بـ 26 في المئة.

في هذا الخصوص، نقلت محطة "سكاي نيوز" الإخبارية عن جيني كوبر، الرئيس المشارك للجنة الكلاسيكية التابعة لـ BPI، قوله: "تعكس هذه الأرقام عامًا جيدًا للموسيقى الكلاسيكية، ما يؤكد حدوث زيادة صحية في الطلب على هذا النوع عبر الأشكال الرئيسة، التي تفوقت بشكل لافت على نمو سوق الموسيقى ككل".
 
زادت جاذبية الأنماط الكلاسيكية
قال جيوف تايلور، الرئيس التنفيذي لمجموعة BPI وحفل توزيع جوائز Brit والرئيس المشارك للجنة الكلاسيكية التابعة لـ BPI: "هذه لحظة ديناميكية في تاريخ الموسيقى الكلاسيكية. ويمكنني ردّ هذا الإقبال إلى أسباب عدة، منها ظهور فنانين بريطانيين رائعين جدد، مثل عازف التشيلو شيكو كانيه-ماسون، الذي قدم فقرة في حفل زفاف الأمير هاري وميغان ماركل في مايو الماضي، وعازف البيانو والملحن أليكسيس ففرينش، وعازفة الساكسفون جيس جيلام".

أضاف تايلور إن شعبية الموسيقى التصويرية والأعمال الجديدة من إبداع نجوم من أمثال عازف البيانو والمؤلف الموسيقي الإيطالي لودوفيكو إيناودي، والملحن البريطاني ألماني المولد ماكس ريختر، ساهمت في زيادة جاذبية الأنماط الكلاسيكية بين المستمعين الأصغر سنًا، عبر خدمات البث الموسيقي.

وختم بالقول: "نرحّب بالمقترحات الحكومية لمراجعة تعليم الموسيقى، فمن شأن تمويل تعليم الموسيقى والترويج له بشكل أقوى في المدارس كافة أن يعود بفوائد ذات مردود جيد على المجتمع، بعيدًا عن الموسيقى الكلاسيكية".