النجاح الإخباري - قال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير خارجية قطر إن غلق الأجواء للدول الثلاث (السعودية والإمارات والبحرين) لن يؤثر على مسار الحياة اليومية للمواطنين القطريين والمقيمين في البلاد.

وتابع الوزير القطري في مقابلة على قناة الجزيرة: "كان هناك خطاب مرتقب لأمير قطر، سمو الشيخ تميم بن حمد للشعب القطري ولكن تلقى اتصالا من والده -الأمير الوالد- ونزولا عند رغبته أجل ليوم الغد لإعطاء فرصة لجهود أمير الكويت وتواصله مع أطراف الأزمة."

وأضاف: " هناك محاولات لفرض وصاية على دولتنا وهذا أمر مرفوض رفضا باتا.. ابدينا اسفنا واستغرابنا من مواقف دول شقيقة وهي إجراءات تصعيدية لم نر لها سابق،" لافتا بالقول: " التصعيد الأخير ضد قطر سبقته حملة تحريضية غير مسبوقة، ولا نعرف إن كان هناك أسباب حقيقية وراء هذه الأزمة مع الاشقاء."

وأردف الوزير القطري قائلا: "لم ننزلق ولم نقابل التصعيد بتصعيد مشابه،" في حين قال عن العلاقات بين الدوحة وواشنطن: "إن العلاقات القطرية الأمريكية لا تقاد من قبل المؤسسات الهامشية المتطرفة ولكن تقاد من المؤسسات الرسمية."

بدورها،دعت الجزائر الثلاثاء دول الخليج الى الحوار "كوسيلة وحيدة" لتسوية الخلافات بينها، بعدما قامت دول خليجية ومصر بقطع علاقاتها مع الدوحة لاتهامها بدعم "الارهاب"، بحسب بيان لوزارة الخارجية.

وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الانباء الرسمية باللغة الفرنسية "مع دعوتها كل الدول المعنية بتبني الحوار كوسيلة وحيدة لحل خلافاتها التي يمكن ان تطرأ بشكل طبيعي في العلاقات بين الدول، فان الجزائر تدعو في جميع الظروف الى احترام مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها".

والاثنين قررت كل من السعودية ومصر والإمارات واليمن والبحرين والمالديف قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة. كما أوقفت بعض تلك الدول وسائل النقل مع قطر.

واضاف البيان ان الجزائر تبقى واثقة ان الصعوبات الحالية ما هي الا ظرفية وان الحكمة والتعقل سيتغلبان في الاخير "بالنظر الى الرهانات الكبيرة التي تواجه الشعوب العربية وعلى رأسها الارهاب".

وعزت السعودية والامارات والبحرين هذه الاجراءات الى قيام الدوحة "بدعم الارهاب".