النجاح الإخباري - تتجه الأنظار إلى المعركة الفاصلة بين القوات العراقية وتنظيم داعش في مدينة الموصل، والتي يُتوقع أن تدور رحاها في محيط الجامع النوري. ويأمل قادة عسكريون عراقيون استعادة الجانب الغربي من المدينة بشكل كامل خلال شهر رمضان.
في محاولة من تنظيم داعش لحماية ما تبقى له من أحياء الموصل خاصة بعد أن أحكمت القوات العراقية حصارها على من تبقى من أفراد التنظيم داخل أحياء المدينة القديمة، يسعى الآن التنظيم لاستكمال تجهيزاته للمعركة الأخيرة والفاصلة والتي من المتوقع أن تكون حول جامع النوري.
وأغلق داعش بالفعل الشوارع المحيطة بالجامع، كما اتخذ مواقع دفاعية في الساعات الثماني والأربعين الماضية في محيط المسجد.
دروع بشرية من المدنيين
وأشار بعض المدنيين إلى أن داعش أمر عشرات الأسر بمغادرة منطقة الزنجيلي خلال الأيام الماضية، لينتقلوا إلى المدينة القديمة لاستخدامهم كدروع بشرية في مواجهة القوات العراقية.
ويعتبر جامع النوري ذا رمزية للتنظيم، حيث ألقى زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي أول خطاب علني من على منبره.
كما تنظر القوات العراقية للمسجد على أنه محور رمزي لحملتها العسكرية التي تشنها لاستعادة غرب الموصل.
وحذر خبراء عسكريون من أن المعركة بالقرب من المسجد أو بالقرب منه قد تعرض المبنى ومئذنته المائلة الشهيرة للخطر.
وباتت رمزية المسجد لكلا الطرفين واضحة، لأنها تعتبر نصرا معنويا وإعلاميا لهما في حال استعادتها أو استمر التنظيم بفرض سيطرته عليها.