النجاح الإخباري - أحيت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بمشاركة مندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية السفير مهند العكلوك، ونقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، وعدد من المندوبين الدائمين لدى الجامعة وسفراء وممثلي الدول الأجنبية والمنظمات العربية والدولية، وذلك تأكيدا على التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني في مسيرة كفاحه ونضاله العادل من أجل استعادة حقوقه المشروعة.
وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إن اليوم العالمي يحل علينا هذا العام في وقت كرب عظيم، فالظرف الذي تمر به القضية الفلسطينية هو تاريخي وصعب، مشيرا الى أنه بعد أن زالت الأقنعة وانكشف المخطط الإسرائيلي بكل بشاعته ظهر واضحاً أن ما ترمي إليه عُصبة اليمين المتطرف هو إنهاء الوجود الفلسطيني على أرض الوطن الفلسطيني وتصفية مشروع الدولة الفلسطينية وتحقيق أحلام التهجير القسري، بجعل حياة المجتمع الفلسطيني في غزة -وفي الضفة الغربية- مستحيلة وجعل بقاء الفلسطينيين غير قابل للاحتمال.
وقال أبو الغيط في كلمته التي ألقاها الأمين المساعد للشؤون فلسطين السفير سعيد أبو علي، إنه بعد أن انكشف هذا المخطط كله فإن تمريره أمام بصر العالم، بالصمت والعجز، هو ليس أقل من اشتراك في تلك الجريمة التاريخية وإسهام بالتخاذل واللامبالاة في مشهد لا يُمكن وصفه سوى بالعار.
ودعا، كافة الدول إلى اتخاذ خطوة الاعتراف بدولة فلسطين التي تسهم في تجسيد حل الدولتين، وتُعطي أملا للفلسطينيين في لحظة حالكة. كما رحب بقرارات هامة اتخذتها بعض الدول بوقف تصدير السلاح إلى إسرائيل وبوضع عقوبات على الاستيطان والمستعمرين، مؤكدا أن المحاسبة والعقاب على جرائم الاحتلال هما السبيل إلى انهائه، وتقويض الأسس التي يستند إليها، وقال إننا نحيي التحرك الشجاع للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات توقيف بحق قادة الاحتلال، على خلفية ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ونعتبر ذلك خطوة مهمة نحو تحقيق المحاسبة والعدالة وهما ركيزتان للسلام المستدام.
وأوضح الأمين العام، أننا وصلنا إلى لحظة الحقيقة بعد أكثر من 400 يوم من القتل العشوائي، فإن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، والذي يؤكد أن احتلال إسرائيل لأرض فلسطين منذ 1967، هو غير قانوني ويجب إنهاؤه في أقرب وقت، وصدر قرار من الجمعية العامة بتأييد هذا الرأي الاستشاري، أي أن دول العالم جميعها مطالبة بالعمل على إنهاء الاحتلال، وعدم التعاون بأي صورة مع استمراره على أرض فلسطين، وعلى الدول أن تختار إن كانت تُريد الوقوف على الجانب الصحيح أم الخطأ من التاريخ.