ترجمة خاصة- حنين بكر - النجاح الإخباري - رسم باراك أوباما خطًا أحمر لسوريا، ورسم جورج بوش العديد منها لكوريا الشمالية وإيران. والآن رسم الرئيس جو بايدن واحدًا لإسرائيل. 

لكن -بحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز- فأن الجزء الصعب هو معرفة ما يجب القيام به عندما يتم تجاوز الخطوط الحمراء.

وتقول الصحيفة: "عندما أعلن الرئيس بايدن في عطلة نهاية الأسبوع أنه يرسم "خطًا أحمر" للعمل العسكري لإسرائيل في غزة، بدا أنه يحاول رفع التكلفة المحتملة على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مع تدهور العلاقة بينهما إلى أعماق جديدة".

وتضيف: "لكنه لم يذكر أبدًا ما سيحدث بالضبط إذا تجاهله مستمرًا في عملية إسرائيل العسكرية بغزو مدينة رفح الجنوبية، وهي الخطوة التي قال بايدن - مرارًا وتكرارًا - إنها ستكون خطأ فادحًا".

وتتابع: "من غير الواضح ما إذا كان تردده لأنه لم يرد الإشارة إلى الرد الذي قد يستعد له، أو لأنه لا يريد أن يتعرض للانتقاد إذا تراجع عن أي إجراء يفكر فيه".

وتقول نيويورك تايمز: "أو ربما، نظرًا لخبرته الطويلة في مجلس الشيوخ والبيت الأبيض، تذكر أن رسم الخطوط الحمراء انتهى بشكل سيئ بالنسبة لباراك أوباما عندما تعلق الأمر بسوريا، وبالنسبة لجورج بوش عندما تعلق الأمر بكوريا الشمالية وإيران".

وتنابع: "تفاجئ حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بتناقض موقف أوباما بخصوص سوريا.. وقد حُكِم لاحقًا على بوش بأنه احتل دولة لم تكن لديها أسلحة نووية - العراق - بينما قامت كوريا الشمالية بتجربة سلاحها النووي الأول في عهده".

وتضيف الصحيفة الأميركية: "تم رفض خط المراقبة الذي وضعه الرئيس بايدن على الفور - ومطابقته - من قبل نتنياهو، الذي رد بقوة: "تعرف، لدي خطًا أحمر. تعرف ما هو الخط الأحمر؟ أن لا يتكرر 7 أكتوبر مرة أخرى." 

وتكمل: "هذا الحديث عن الخطوط الحمراء ليس جديدًا إطلاقًا: فمن الزعماء من جميع الأنواع، بدءًا من رؤساء الديمقراطيات إلى الديكتاتوريين الوحشيين، غالبًا ما يستخدمون عبارة "الخط الأحمر" لوصف الإجراءات التي لا ينبغي لبلد آخر حتى التفكير فيها، لأن العواقب ستكون أكثر ألمًا مما يمكنهم تخيله".

و"الأمر الغريب في هذه الحالة هو أنه تم رسم الخطوط من قبل حليفين يحتفلان بانفتاحهما ولكن الحوار بينهما بدأ يتحول إلى سموم بعض الشيء"، كما تقول نيويورك تايمز.

وتختتم تقريرها بالقول: "المعنى الواضح الذي يبدو أنه وراء تهديد بايدن كان أنه إذا تقدمت إسرائيل بخططها ونفذت عملية عسكرية أخرى تسفر عن خسائر مدنية عالية، سيفرض بايدن لأول مرة قيودًا على كيفية استخدام إسرائيل للأسلحة التي تزودها الولايات المتحدة. حتى الآن، رفض بايدن مثل هذا الإجراء - على الرغم من أن واشنطن تضع شروطًا على تقريبا كل بيع أسلحة، بما في ذلك طلب التزام من أوكرانيا بعدم إطلاق صواريخ أميركية أو مدافع أو طائرات بدون طيار على روسيا".