النجاح الإخباري - أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن المشاورات لتنظيم لقاء بين سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي باتروشيف، ومستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، هربرت ماكماستر، لا تزال مستمرة.

وقال نائب وزير الخارجية الروسية، أوليغ سيرومولوتوف، في تصريح صحفي، اليوم، إن مشاورات بين الجانبين حول تنظيم اللقاء بين المسؤولين الأمنيين الروسي والأمريكي لا تزال مستمرة، لكن الموعد لم يتم تحديده بعد.

وفي هذا الصدد، وصف سيرومولوتوف الحوار الجاري بين مصلحة الأمن الفدرالية الروسية ووكالة الاستخبارات المركزية "سي أي ايه" بـ "النشط بما فيه الكفاية".

وأشار أن ممثلين رفيعي المستوى عن مكتب التحقيقات الفدرالية ووزارة الاستخبارات المركزية ووزارة الخارجية الأمريكية شاركوا في مؤتمر حول مكافحة الإرهاب استضافته مدينة كراسنودار الروسية في تشرين أول/أكتوبر الماضي وترأسه مدير مصلحة الأمن الفدرالية ألكسندر بورتنيكوف.

كما استذكر المسؤول الروسي، في حديثه أيضا، تقديم الولايات المتحدة معلومات استخباراتية لموسكو مكنت أجهزتها الأمنية من إجراء عملية خاصة أسفرت عن تفكيك خلية "إرهابية" خططت لتنفيذ تفجيرات ضخمة في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، في كانون أول/ديسمبر الماضي.

وأكد سيرومولوتوف بهذا الخصوص أن روسيا، في حال حصولها على معلومات استخباراتية مماثلة، ستسلمها "بلا شك" للولايات المتحدة، وفق قوله.

وأضاف سيرومولوتوف، الذي عمل سابقا في مصلحة الأمن الفدرالية الروسية، أنه شخصيا أبلغ الجانب الأمريكي مرتين بإجراء تحضيرات لهجوم إرهابي في مدينة بوسطن الأمريكية، قبل عام ثم قبل ستة أشهر من وقوعه، "لكن الولايات المتحدة لم تتعامل (مع هذه المعلومات) بكل جدية"، بحسب قوله.

وتأتي هذه التصريحات، في ظل اتهامات الولايات المتحدة، لروسيا بالتدخل في نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.

يشار أن التحقيقات الأمريكية في قضية التدخل الروسي تنظر في احتمال وجود تواطؤ بين حملة ترمب وروسيا، أو ما إن كان ترمب عرقل تحقيقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي أي) حول نفس القضية، من خلال طرد مدير المكتب السابق، جيمس كومي، في أيار/مايو 2017.

وكانت لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي، أكدت في وقت سابق من العام الماضي، أن هنالك إجماعاً بين أعضائها، بعد دراسة 100 ألف وثيقة، على أن روسيا تدخلت في انتخابات عام 2016.

وكشفت شركة "غوغل" العملاقة للبحث والإعلانات، في وقت سابق، أن عملاء روساً أنفقوا عشرات الآلاف من الدولارات على نشر إعلانات على موقعي "يوتيوب"، و"جي ميل"، ومحرك بحث "جوجل" وغيرها، وذلك في إطار "حملة تضليل"؛ للتأثير على نتائج الانتخابات الأمريكية السابقة.