النجاح الإخباري - أنذرت جمعية استيطانية إسرائيلية بإخلاء فندق امبريال في باب الخليل ببلدة القدس القديمة ودفع 10 ملايين شيكل حتى نهاية الشهر الجاري وإلا فإنها ستتوجه إلى القضاء.

وقال أبو الأمير الدجاني، مدير فندق امبريال، إنه تلقى من محكمة إسرائيلية بلاغا بإخلاء الفندق ودفع مبلغ 10 ملايين شيكل إسرائيلي حتى نهاية الشهر الجاري.

وهذه أول خطوة من قبل جمعية "عطيرات كوهانيم" الاستيطانية باتجاه وضع اليد على ممتلكات في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة بعد أن ثبتت المحكمة العليا الإسرائيلية، الشهر الماضي، صفقة تمت بين الجمعية، من خلال شركات مسجلة في الخارج، وبطريركية الروم الأرثوذكس في عهد البطريرك السابق ايرنيوس.

وإضافة إلى هذا الفندق فإن الصفقة شملت أيضا فندق "بترا" الملاصق له وعقارا في حارة باب حطة في الحي الإسلامي في البلدة القديمة.

ويعتبر فندق "امبريال" من اقدم الفنادق في مدينة القدس حيث أقيم قبل اكثر 124 عاما وقد أقام فيه الإمبراطور الألماني فيلهام الثاني عندما زار فلسطين في العام 1898.

ويطل الفندق على ساحة عمر بن الخطاب التي تؤدي من باب الخليل إلى حارة النصارى وحارة الأرمن وأسواق البلدة القديمة في المدينة.

ويقول الدجاني، إن والده استأجر الفندق في العام 1949 ومنذ ذلك الحين فقد تحول إلى كل شيء في حياته بما في ذلك قراره تعلم إدارة الفنادق في سويسرا.

وأشار إلى أن الجمعية الاستيطانية الإسرائيلية التي تدعي ملكيتها للفندق تطالبه بدفع الإيجار عن الفترة منذ العام 2005 بداعي ملكيتها له منذ الحين بواقع 650 ألف شيكل سنويا.

وقال، "على الفور وبعد تلقي البلاغ توجهت إلى بطريركية الروم الأرثوذكس واجتمعت مع البطريرك ثيوفيلوس وأبلغته بما جرى وأننا أمام معركة كبيرة قضائيا وسياسيا لمنع تنفيذ قرار الإخلاء".

وأضاف، "قلت له انه ليس باستطاعتي أن أخوض هذه المعركة وحدي وإنه مطلوب أن يكون هناك جهد واسع النطاق من قبل البطريركية والحكومات الفلسطينية والأردنية وحتى اليونانية".

وتابع، "حذرت من انه في حال تمكن الإسرائيليون، لا سمح الله، من تنفيذ القرار فإن وجود الفندق في موقع استراتيجي سيمكن المستوطنين من السيطرة على المفاصل كاملة في المنطقة".

ولفت الدجاني إلى أنه أبلغ البطريرك ثيوفيلوس بأنه "تقع على البطريركية وعليه شخصيا مسؤولية كبيرة فصحيح أن الصفقة المزعومة لم تتم في عهده ولكن يقال انها تمت في عهد سلفه ايرنيوس".

وقال، "تعهد البطريرك ثيوفيلوس بالقيام بكل ما هو ممكن من قبل البطريركية بما في ذلك الاتصالات الدبلوماسية وتكاليف المحامين".

وفي هذا الصدد، فقد أعلن الدجاني عزمه مواجهة القرار قضائيا من خلال محامين أكفاء وقال، "نقول لكل الحكومات والأطراف المعنية إن الوقت ليس وقت شعارات وعبارات تنديد واستنكار وإنما وقت عمل فنحن أمام معركة شرسة وطويلة تستدعي تضافر جهود الجميع وعلى كل المستويات".

وأعرب الدجاني عن الأسى الكبير لما آلت إليه الأمور وقال، "انظر إلى حجارة البلدة القديمة في ساحة عمر بن الخطاب فأجدها تبكي على هذا الوضع الذي وصلنا له".

وقال أبو الأمير، "أقول لكل المعنيين، تفضلوا كي نخوض هذه المعركة معا، نحن لا نطلب الشعارات وإنما العمل الجدي الحقيقي ليس فقط على المستوى القضائي ولكن أيضا على المستوى السياسي وعلى أعلى المستويات".

من جهة ثانية، توجه المستوطنون إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مطالبين بوقف الفلسطينيين عن العمل في أراض تقع ضمن المنطقة "ب" جنوب نابلس، بدعوى أنها تشكل خطرا أمنيا على المستوطنات المجاورة.

وأفادت مصادر عبرية بأن المستوطنين في مستوطنة "شيلو" جنوب شرقي نابلس، توجهوا لنتنياهو مطالبين بوقف العمل على بناء مدينة فلسطينية جديدة بالقرب من البؤرتين الاستيطانيتين، "عميحاي" و"عادي عاد"، بدعوى تشكيل خطر أمني عليهم.

وادعى المستوطنون أن ما تسمى الإدارة المدنية - الذراع المدنية لقوات الاحتلال في الضفة الغربية - أبلغتهم أن الأعمال التي تجري في المكان عبارة عن طرق زراعية للفلسطينيين، ولكن مع استمرار أعمال الحفر في المكان باستخدام آليات ثقيلة، توجه المستوطنون بأنفسهم للتأكد من الأمر، ووثقوا بواسطة كاميرات سرية أقوالا للمقاول وهو من بلدة الطيبة، قال خلالها، إن شبكة من الطرق وتسوية الأراضي يتم إعدادها وسينتهي العمل فيها في غضون شهرين لإقامة منازل عليها.

كما أبلغهم المقاول بأنه خلال المرحلة الأولى فسيتم بيع حوالى 150 قطعة بمساحة دونم واحد لكل مشتر، وسيقوم الحي الأول على مساحة 250 هكتارا.