. - النجاح الإخباري - يحيي شعبنا يوم التّراث الفلسطينيّ في السّابع من تشرين الأوّل من كلّ عام، للتّأكيد على الهويّة الوطنيّة الفلسطينيّة الّتي تواجه خطر الطّمس والتّهويد.

وأوضحت المكتبة الوطنيّة الفلسطينيّة، في بيان لها، اليوم الجمعة، أنّ يوم التّراث يأتي هذا العام تزامنا مع العام الأوّل لتأسيسها كمشروع لحفظ الهويّة والتّراث الفلسطينيّ، ومستكملا للجهود الرّسمية والشّعبيّة والفرديّة الّتي وعى إليها الفلسطينيّون منذ بدء الاحتلال لحماية التّراث من الضّياع والسّلب بكلّ السّبل.

وأشار رئيس المكتبة الوطنيّة عيسى قراقع إلى أنّ التّراث من أهمّ مكوّنات الهويّة الثّقافيّة للشّعوب، والدّليل على حضارتها وتاريخها على مرّ الزّمن، إلى جانب التّاريخ الشّفوي والمادّي والآثار العمرانيّة والأماكن الطبيعيّة والمقدّسة والعادات والتّقاليد والطّقوس الدّينية وغيرها، كما شكّل التّراث الفلسطينيّ إحدى أدوات النّضال والمقاومة الشّعبية لدى الشّعب الفلسطينيّ ضدّ الاحتلال، وكان مجالاً جوهريّاً للصّراع بين الاحتلال الإسرائيلي والشّعب الفلسطيني.

وأضاف قراقع أنّ التّراث الفلسطينيّ كان، وما يزال، في مواجهة استهداف الاحتلال الإسرائيلي وبشكل ممنهج، وذلك في موازاة استهداف الأرض واحتلالها وبناء المستوطنات عليها، في سعي منه لتدمير البنية المجتمعيّة والثقافيّة للمجتمع الفلسطينيّ، وطمس معالم الهويّة والوجود وسرقة التّاريخ، ولتنفيذ المخطّط الصّهيوني لبناء "الدولة اليهودية"، والّتي تواجه إشكاليّات الهويّة والجغرافيا والديمغرافيا، فنَسَبَ الاحتلال المُدن والقرى والمعالم العمرانيّة والأزياء والطّعام والحرف اليدويّة والصّناعات التّقليديّة إليه وروّج لها في المحافل الدّولية، لتجييرها لتكون أساساً لمشروع المحو والإحلال والتّهويد.