نابلس - النجاح الإخباري - قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن حركته وحركة فتح تدرسان إجراء قائمة مشتركة في الانتخابات المقرر إجراؤها العام المقبل للمرة الأولى منذ انتخابات 2006.

وأضاف، أن حركته استشعرت حدوث "تغييرات إيجابية" على الأرض في الضفة الغربية كنتيجة لمحادثات المصالحة الفلسطينية مع حركة فتح بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأضاف "هنية" في حوار مع موقع "ميدل إيست آي"  : "ما نسمعه من قادة في الجلسات المغلقة هو تأكيدهم أهمية مشاركة حماس، لأن حماس لديها الحق في أن تشارك في الإدارة اليومية لشؤون الحكومة".

وقال هنية: "لا أريد أن أبدو مبالغاً في التفاؤل واستباق الأحداث، ولكن هناك أشياء إيجابية، والتحديات هائلة وما زلنا في بداية الطريق".

وأوضح أن ما نسمعه منهم في الاجتماعات المغلقة هو أنهم يؤكدون على أهمية مشاركة حماس، لأن حماس لها الحق في المشاركة في إدارة الحكومة اليومية.

وعزا هنية إعادة تفكير الرئيس محمود عباس في العلاقة مع حركة حماس إلى ثلاثة عوامل وهي، أنه لم يبق شيء للمراهنة عليه، وأن الرئيس "أبو مازن" يشعر بإهانة شخصية من الأمريكيين والإسرائيليين، وقرار جامعة الدول العربية بتجاوز منظمة التحرير والتوصل إلى سلام مع اسرائيل ".

وتابع هنية: "هذه العوامل جعلت أبو مازن يعتقد أنه بحاجة إلى إيجاد نهج جديد. من هنا جاء رده الإيجابي على مبادرة حماس".

وتابع هنية : "منذ اليوم الذي أُعلن فيه، حملت أوسلو بذور تدميرها، وكانت فاشلة منذ اليوم الأول لأنها كانت اتفاقية أمنية وليست سياسية".

وشدد على أن أوسلو ماتت بعد مقتل كل من الموقعين عليها، رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين، والرئيس ياسر عرفات.

وقال هنية: "أبو مازن" رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نفسه، الذي هندس أوسلو، أعلن التخلي عن أوسلو، وبالتالي، نعم، نشعر بأننا مبررون".

وأوضح، أنه حتى عندما أصدرت حماس وثيقة سياسية تعبر عن استعدادها لقبول دولة فلسطينية على أساس حدود عام 1967 فإنها فعلت ذلك بشرط عدم التنازل عن حقوق الفلسطينيين.

وحول التطبيع مع "إسرائيل"، قال هنية، إن التاريخ لن يرحم الدول العربية التي تعترف بإسرائيل وتطبيع العلاقات معهم، كما أن الشعوب لا تنسى.

وأوضح أن "أي صفقة يبرمها بلد عربي مع "إسرائيل" سوف يعرض ذلك البلد للخطر في آخر المطاف".

وتابع هنية: "نحن نعرف القادة الإسرائيليين أفضل منهم. نحن نعلم كيف يفكرون"، وقال: إننا لا نرغب برؤيتكم وسائل عبور لمشاريع "إسرائيل"، ونود أن نقول لأشقائنا في الإمارات العربية المتحدة أنهم سيخسرون نتيجة لهذه الاتفاقات لأن مصلحة "إسرائيل" الوحيدة هي السعي إلى موطئ قدم عسكري واقتصادي في المناطق القريبة من إيران".

وأردف هنية: "سيستخدمون بلدك كبوابة. لا نريد أن نرى الإمارات تستخدم كقاعدة انطلاق إسرائيلية".

ووصف هنية الإماراتيين بأنهم "إخوة" أيدوا القضية الفلسطينية تاريخيا، وقال: إن حماس تتطلع إلى اليوم الذي ينأى فيه الإماراتيون بأنفسهم عن الاتفاق.

وشدد هنية، على أن المشروع الصهيوني مشروع توسعي. هدفه إنشاء "إسرائيل" الكبرى. لا نريد أن نرى الإماراتيين أو البحرينيين أو السودانيين يتم استخدامهم كوسيلة لهذا المشروع.

صفقة التبادل

وفيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، أكد هنية، أن مصر تجري حاليا مفاوضات بشأن مقترح لتبادل الأسرى مع إسرائيل.

ولفت إلى أن وفداً مصرياً نقل مطالب حماس إلى الجهة الأخرى، ومازالت حماس تنتظر تلقي "ردا واضحا".

وأكد هنية أن حركته مستعدة لمواجهة أي هجوم جديد يُشن على غزة، محذرًا من أن أي حرب قادمة ستكون "تكاليفها مرتفعة على دولة الاحتلال".

وقال: إن حماس مستعدة لأي عدوان "إسرائيلي" على غزة، محذراً من أن أي حرب مستقبلية ستكون مكلفة بالنسبة لإسرائيل.

وتابع هنية: "في غضون ست سنوات أصبحت قدرات حماس أفضل كثيرًا ولدينا مفاجآت للعدو. لذا فإن شن الحرب ليس قرارا سهلا بالنسبة لإسرائيل. ستكون مكلفة ".