نابلس - لميس أبو صالح - النجاح الإخباري - "زرع بحب".. شعار تبنته الشابة آية حمودي (٢١) عاما من قرية عصيرة الشمالية شمال مدينة نابلس، بزراعة نبات الصبار في حديقة منزلها، وتحويله لمشروع خاص تبيع أشتال وقواوير الصبار للزبائن، لتكون شابة عصامية تعتمد على نفسها في دفع قسطها الجامعي دون الاتكال على أحد.

حمودي طالبة جامعية سنة ثالثة تدرس في كلية الفنون الجميلة تصميم داخلي في جامعة النجاح الوطنية.

وتحدثت حمودي لـ "النجاح الاخباري" والعرق يتصبب من جبينها لشدة الحرارة داخل البيت البلاستيكي، عن بداية مشروعها الذي رافقها منذ الطفولة، لأنها تربت بأجواء حب الأرض، ومرافقتها لجدتها التي علمتها كيف تعتني بالنباتات، والورود.

وتابعت: اخترت الاعتناء بنبات الصبار، لأنني أفرغ طاقاتي السلبية بزراعته، ويمدني بالقوة فهو نبات قوي، ومعمر.

هوايتها في الزراعة بالقواوير وتنسيقها للورد والصبار جعلها تهدي صديقتها المقربة من القواوير التي تزرعها لتلاقي التشجيع لإنشاء صفحة على الفيس بوك، لعرض مزروعاتها، فمن هنا بكونت عالم وردة وصبارة البسيط.

الطريق لم يكن أمام حمودي مفروش بالورد في تشكيل مشروعها، قالت: " واجهتني عقبات كثيرة سواء مادية أو معنوية، مضيفه " كنت أعاني بفترة فصل الشتاء لأنه كانت بعض النباتات يتشوه شكلها، عدا عن نبتة الصبار نموها جدا بطيء، تحتاج لأحد يصبر عليها".

شغف حمودي مستمر بالعطاء، بعد فترة وجيزة من إنشاء صفحتها وردة وصبارة على الفيس بوك: أصبحت أشتال الصبار لتقليل التكلفة، واشتري الانواع المختلفة، وتنسيق القوارير بشكل جميل، موضحة خلال بداية انتشار فيروس في فلسطين، والالتزام بالحجر المنزلي، كان هدفي سد حاجتي من أشتال الصبار، والعصاريات، ثم يوم بعد يوم نجحت ببيع أشتال بشكل أكبر، وتوزيعها للمبتدئين في هذا المجال، حيث شاركت في عدة معارض داخل جامعة النجاح وخارجها، وتبيع جميع المنتوجات كافة".

وأردفت: " لاقت فكرة عمل قوار من سيراميك البورسلان اعجاب الجميع، حيث يتم حرقه على درجة حرارة تفوق الألف مئوية، مع رسومات وعبارات مختلفة سواء للأم او للأصدقاء أو غيرها حسب الطلب، لكل قوار اربع تصاميم للجهات الأربع، وأرضيّة من المخمل".

وأصبح لدى حمودي بيت بلاستيكي متخصص بنبات الصبار، مؤكده " المشروع كان نقطة تحول في حياتي، جعلني اعتمد على نفسي، تعلمت الصبر والتحمل في العمل، ورسم الابتسامة على وجوه الزبون الذي يشتري من نباتي التي تعتبر جزءا مني".

نجاح مشروع حمودي وردة وصبارة أيقن دائما لكل انسان الذي يزرع ويعمل بكل حب واخلاص، ويتحمل الصعاب يلاقي حصاد النجاح، والتفوق دائما.