وكالات - النجاح الإخباري - أعلن الصليب الأحمر اللبناني، مساء اليوم السبت، ارتفاع عدد الإصابات في المواجهات المندلعة حتى اللحظة بين المتظاهرين اللبنانيين وقوات الأمن وسط العاصمة بيروت إلى 130 جريحا، مشيرًا إلى نقل 26 منهم إلى المستشفيات.

وحاول المحتجون اللبنانيون، اقتحام محيط مجلس النواب وسط العاصمة، وذلك في إطار احتجاجهم على الأوضاع المعيشية، إضافة إلى الكارثة التي وقعت في مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي.

وحدث توتر في محيط البرلمان اللبناني، حيث رشق محتجون تجمهروا في وسط بيروت غضبا بعد انفجار مرفأ بيروت، القوى الأمنية بالحجارة.

وحاصرت القوى الأمنية المحتجين في بقعة جغرافية محددة مستخدمة القنابل المسيلة للدموع.

وخرجت تظاهرة عصر اليوم في العاصمة اللبنانية، تعبيرا عن الغضب من المسؤولين عقب انفجار في مرفأ بيروت أسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصا وجرح الآلاف.

ولفتت قناة "mtv" اللبنانية إلى وقوع مواجهات مباشرة بين المتظاهرين والقوى الأمنية بعد إزالة الأسلاك الشائكة في وسط بيروت.

وعلق المحتجون في وسط بيروت عددا من المشانق، كتعبير عن ضرورة معاقبة من يتحملون مسؤولية انفجار مرفأ بيروت.

من جهة أخرى، أعربت قيادة الجيش عن تفهمها لعمق الوجع والألم الذي يعتمر قلوب اللبنانيين ولصعوبة الأوضاع الذي يمر بها الوطن، وذكرت المحتجين بوجوب الإلتزام بسلمية التعبير والإبتعاد عن قطع الطرق والتعدي على الأملاك العامة والخاصة، كما ذكرت أن للجيش شهداء جراء الإنفجار الذي حصل في المرفأ.

كذلك أصدرت قوى الأمن بيانا قالت فيه إنها "تتفهم الغضب العارم للمتظاهرين وتطلب منهم في الوقت عينه ضبط النفس والتعبير بشكل حضاري وسلمي، بعيدا عن كل أشكال العنف والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وعدم التعرض لعناصرها الذين يقومون بواجبهم للحفاظ على الأمن والنظام".

وقالت "رويترز" إنه نحو 5 آلاف محتج تجمعوا في ساحة الشهداء بوسط المدينة، وحاول بعضهم اختراق الحاجز الذي يسد الشارع المؤدي إلى البرلمان.

وردد المحتجون هتاف "الشعب يريد إسقاط النظام" ورفعوا لافتات تقول "ارحلوا .. كلكم قتلة".