النجاح الإخباري - قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء جبريل الرجوب، إن قرار القيادة التحلل من الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الاسرائيلية والاميركية، استراتيجي وليس للمناورة ولا للتكتيك، اتخذ بالوقت المناسب وبالصيغة المناسبة وبحكمة.

وأضاف الرجوب في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين، ان قرار القيادة أكد ثلاثة عناصر أولها التحلل من الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الاميركية والاسرائيلية، وثانيها قطع كل أشكال العلاقة سواء السياســـية أو الأمنية أو الاقتصادية او القانونية مع الجانبين، وثالثها دعوة سلطة الاحتلال إلى تحمل مسؤولياتها.

وحذر من أهداف قرار الضم الاسرائيلي وأبرزها تصفية القضية الفلسطينية بشراكة ورعاية أميركية، وتحويلها من قضية سياسية إلى معيشية.

وأشار إلى الرفض المطلق من قبل دول الاقليم لقرار الضم، مشيدا بموقف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وتأكيد كل من مصر والسعودية والامارات وقطر وعُمان رفضها للقرار، وأنه يشكل خطرا على الاستقرار الاقليمي وامكانية الاستمرار بالعلاقات مع دولة الاحتلال.

ولفت إلى أنه لأول مرة يختلف الحزبان الاميركيان حيال القرار، كذلك الجالية اليهودية والمجتمع الاسرائيلي والقوى السياسية أيضا، وقال: "لم تقم أي دولة في العالم بتوجيه اللوم لنا ولم يطالبنا أحد بعمل مراجعة لقرارنا، وهذا يعكس مصداقية القرار وادراك العالم لكافة خيوط وعناصر القوة على كل المستويات".

وأكد الرجوب أن شعبنا وقيادته متمسكون بالشرعية الدولية، وبمنظمة التحرير ممثلا شرعيا ووحيدا لشعبنا، وعلى رأسها رمز وحدتنا الرئيس محمود عباس.

وقال: "نرى في المقاومة الشعبية السلمية في هذه المرحلة خيارا استراتيجيا معبرا عن طموحات وتطلعات شعبنا، والتي يجب أن تتسم بالشمول وبالديمومة وبآليات واحدة وأطر قيادية موحدة".

ودعا الرجوب كافة القوى السياسية للوحدة في هذا الإطار، وتغليب المصلحة الوطنية والمنظومة القيمية على أية مسائل أخرى، وقال: "مستعدون للتفاهم مع الاسلام السياسي على بند واحد هو أن معركتنا اليوم مع هذا الاحتلال، عدونا المركزي، ومعركتنا تدور حول الضم ومحاولة نسف قضيتنا، ولا علاقة لها بالاقتصاد".

وحول كيفية استثمار الأصوات الرافضة لقرار الضم، أكد أن اللجنة التنفيذية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، تدير المعركة السياسية والنشاطات والاتصالات لضمان استمرار حالة الصدام ما بين مصالح العالم ومفهومه للشرعية الدولية وبين القرار الاسرائيلي، معربا عن ثقته بقيادة الرئيس وبفهمه الاستراتيجي لإدارة المعركة خارجيا".

وقال: "من يفهم بالسياسية يدرك المعنى الحقيقي لأن تقود حركة فتح المعركة، فإن توجهوا للضم نحن متجهون لمواجهة على الأرض، نحن نؤمن بعدالة قضيتنا ومستعدون للتضحية".

ودعا الرجوب شعبنا للوعي والحذر في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدا ان اللجنة المركزية موحدة على رؤية استراتيجية واحدة، وأن حركة فتح صوت واحد وخطاب واحد وناطق واحد، محذرا من محاولة حكومة الاحتلال البحث عن الثغرات واستغلال التباينات الاجتماعية، مبينا أن القيادة ستشكل لجان متعلقة بالحراسة والسلم الأهلي.