وكالات - النجاح الإخباري - أطلقت الشرطة السودانيّة اليوم الخميس، على محتجين في العاصمة الخرطوم قنابل غاز مسيلة للدموع، يطالبون بإعادة هيكلة القوات المسلحة وإعادة الضباط المؤيدين للثورة إلى الخدمة العسكريّة.

وشهد تقاطع شارعي "القصر" مع "الجمهورية" كر وفر بين قوات الشرطة والمحتجين، على بعد أمتار من القصر الرئاسي، فيما أعلنت وكالة "رامتان"، إصابة مصورها محمد يونس، ومصادرة كاميرته.

وقال أطباء سودانيون في بيان، إن عدد الإصابات يقدّر بنحو 17 حالة في تظاهرات الخرطوم وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.

ودعت بعض لجان المقاومة، إلى تحويل التظاهرات من وسط العاصمة إلى الأحياء ليلًا، فيما حثت لجنة أطباء السودان المركزية (إحدى أبرز مكونات تجمع المهنيين السودانيين)، مصابي التظاهرات على التوجه إلى مستشفى "فضيل" وسط العاصمة لتلقي العلاج. ولم يصدر تعليق رسمي من السلطات حتى ساعات الظهر.

وأصدر رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، يوم الثلاثاء، كشوفات تقاعد شملت ضباطًا انحازوا للثورة التي أطاحت بنظام البشير، ضمت 74 ضابطًا بينهم ضباط سبق أن أعلنوا انحيازهم لثورة ديسمبر، أبرزهم صديق إبراهيم، والنقيب سليمان بابكر.

وأصدر المتحدث باسم الجيش عامر محمد الحسن، أمس الأربعاء، بيانا أوضح بموجبه أن الملازم أول صديق إبراهيم، ارتكب عددا من المخالفات، لذلك تمت إحالته إلى التقاعد.

وأوضح أن "صديق"، ارتكب 3 مخالفات، ودُونت بلاغات ضده عقب اعتدائه على مركز للشرطة، وكذلك اعتدائه على ضابطي شرطة في حادثتين متفرقتين.

وفي وقت سابق اليوم الخميس، تظاهر بضعة آلاف بالخرطوم، مطالبين بإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية، وإزالة عناصر النظام السابق من صفوفها.

وحمل المتظاهرون الأعلام الوطنية، ورددوا هتافات مناوئة لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقائد "قوات الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي".

كما ردد المحتجون هتافات مؤيدة للضباط الذين أحيلوا مؤخرا إلى التقاعد.

وجاءت الدعوة للتظاهرة من قبل تجمع المهنيين السودانيين (قائد الحراك الاحتجاجي)، ولجان المقاومة في البلاد، تحت عنوان "دعم شرفاء الجيش السوداني".

ودعت التظاهرة إلى إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية، وإزالة عناصر النظام السابق من صفوفها، وتفكيك المليشيات، وبناء جيش وطني قومي، وإعادة كل الضباط المستبعدين من الخدمة العسكرية.

كما أغلقت الأجهزة الأمنية، الشوارع المؤدية إلى القيادة العامة للجيش، والقصر الرئاسي، ومجلس الوزراء، وفق مراسل الأناضول.

ويذكر المراسل بوقوع عدد من الإصابات بين المتظاهرين، فيما لم يصدر تصريح رسمي من جهات طبية بعدد الإصابات.

و"لجان المقاومة"، تكونت في المدن والقرى، عقب اندلاع احتجاجات 19 كانون الأول/ ديسمبر 2018، وكان لها الدور الأكبر في إدارة التظاهرات حتى عزل الرئيس عمر البشير في 11 نيسان/ أبريل 2019.