نهاد الطويل - النجاح الإخباري - النجاح الاخباري: المقياس الأدق لوضع نتيناهو الحقيقي، المتورط حتى الرقبة بالتحقيقات، هو المعيار السياسي، أو بشكل أصح وضعه في "الليكود".

هذا الأسبوع، حيث تم اكتشاف المزيد والمزيد داخل غرف التحقيقات، بدا أن صراعات الخلافة بين مسؤولي الليكود مستمرة وتتزايد.

في الكنيست، في حدث مركز الحكم المحلي، دعم مسؤولين ورجال أعمال في الليكود بشكل علني نتيناهو، لكن، عدد من المسؤولين مستعدون لخوض معارك في سبيل الخلافة وجاهزون للسيناريو الذي سيضطر به نتنياهو للاستقالة.

في المعارضة، هم يستطيعون أن يسمحوا لأنفسهم بالمهاجمة بأعلى صوتهم، لكن في الائتلاف بشكل عام وفي الليكود بشكل خاص، مثل ما يحدث في أفلام المافيا، من يشتبه به بالقضاء على الرئيس لن يخلفه أبداً. ما يعني أن عليهم العمل بشكل سري. وبذلك، بين حلم خلافته وبين الخوف من غضب الناخب، هناك أنشطة واسعة النطاق يتم تنفيذها.

حرب الخلافة في الليكود تقاد في خنادق وواضح لكل من يرى نفسه رقم واحد في الشكوك، أن الليكوديون سينتقمون ممن سيتم القبض عليه ساعيًا للهدم. حتى رئيس البيت اليهودي، نفتالي بينت، يعلم ذلك. إذن كيف تتم المناورة؟ حتى وزير الامن الداخلي جلعاد أردان، الذي لا يتهرب عادةً من الكاميرات والاستديوهات، لم يشعر بالحماس تجاه تواجد القناة العاشرة في المكان.

خطوة أخرى يتم رسمها خلف الكواليس هي أنه في حال اضطر نتيناهو للذهاب، فلن يحل الكنيست. وهذه الخطوة تحظى بدعم الكثير. رئيس المعسكر الصهيوني يتسحاق هرتسوغ لا يريد انتخابات الان، لبيد سيقوى. الاحزاب الدينية جزء منها يشعر بالرضى، ليبرمان ترضيه حقيبة الامن وفي الليكود معظمهم لا يريدون انتخابات، من الذي سيجلب لهم 30 مقعدًا بعد ذلك؟

هناك 3 استنتاجات مؤقتة، قبل أن يتم حسم الانتخابات الاخيرة، نتيناهو ظهر في الاستطلاعات، الاعلام والاحزاب، كمن وراءه المستقبل، والتخطيطات لانقلاب كانت جارية لكن حصل حينها على 30 مقعدًا. هذه المرة يحرص اعضاء الكنيست على عدم التسرع. استنتاج آخر هو أن الاغلب في الجهاز السياسي، في المعارضة والائتلاف، لديهم خصم واحد عنيد وشرس، انه نتنياهو. في اليوم الذي بعده، ستظهر الكثير من التحالفات وستستل السيوف من غمدها. استنتاج ثالث هو أن قضية نتيناهو موزس ستجر قواعد فحص جديدة على المرشحين. ملاطفة وتدليل، أو اغتيالات مستهدفة، كلها ستكون بشكل واضح جلي