نابلس - النجاح الإخباري - قالت القناة الإسرائيلية "الثانية" إن رسالة امريكية موقعة باسم المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، بعثت الى الأمم المتحدة تثير مخاوف من أن الأموال التي تبرعت بها واشنطن في الماضي الى وكالة اونروا "استغلت بطريقة مسيئة" وفق مزاعمه.

وكان مدير عام "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" في لبنان علي هويدي حذّر في تصريح لـ"النجاح الاخباري" في وقت سابق من ما وصفه بالمساعي الأمريكية والإسرائيلية للتحرك بشكل مشبوه من خلال التقاط التقارير التي تتحدث عن تشكيل لجنة خاصة في شبهات فساد مع مسؤولين كبار في "أونروا"، وذلك في "ضربة أمريكية" ضمن مخططات تصفية الوكالة.

ورجح هويدي في تصريح لـ"النجاح الإخباري" أن يشكّل التقارير التي نشرتها صحيفة لبنانية مؤحرا حول وضع "الاونروا" مادة دسمة حتمًا سيجري استغلالها من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل "للعمل على المزيد من محاصرة الوكالة والتأثير على الدول المانحة والداعمة وعملية التصويت".

يأتي ذلك في الوقت الذي تنتظر فيه "أونروا" اقتراب التصويت للتجديد للوكالة لولاية جديدة مدتها 3 سنوات في أيلول/سبتمبر القادم خلال انعقاد الدورة 74 للجمعية العامة في نيويورك.

"شبهات الفساد" التي يجري التحقيق اتهام مسؤولين في الوكالة باستغلال  مناصبهم من خلال استخدام الأموال  وتعزيز مكانة مقربين منهم في المنظمة الأممية.

السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون قال في تعقيبه:" نرحب بالسياسة الامريكية الثابتة حيال اونروا. هذه خطوة إضافية تساهم بكشف الحقيقة التي تحدث في الوكالة القائمة على الكذب. يجب على الأمم المتحدة ان تجري تحقيقا معمقا وان تتأكد بأن الوكالة لم يتم توجيهها الى نظام فساد ولذلك يجب على باقي الدول المانحة الانضمام الى سويسرا وهولندا وتعليق تمويل الوكالة فورا حتى انتهاء التحقيقات".

وتحدث تقرير لمكتب الأخلاقيات التابع للأمم المتحدة قبل أيام عن سوء إدارة واستغلال سلطة من قبل مسؤولين على أعلى مستوى في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين اونروا التي تواجه أزمة مالية غير مسبوقة بعد قطع التمويل الأميركي.

وينظر محققو الأمم المتحدة حاليا في الاتهامات الواردة في التقرير السري لمكتب الأخلاقيات.