النجاح الإخباري - أدانت وزارة الخارجية والمغتربين عمليات التطهير العرقي الحاصلة في المناطق المصنفة (ج) وفي الاغوار بشكل خاص، وعمليات أسرلة وتهويد تلك المناطق تمهيدا لفرض القانون الإسرائيلي عليها، محذرة من التعامل مع تلك العمليات كأمور باتت مألوفة وإعتيادية يتم المرور عليها مرور الكرام دون أن تترك الإهتمام المطلوب. 

وأكدت الوزارة أن دولة الاحتلال تستغل الإنحياز الأمريكي الكامل والصمت الدولي المريب لمواصلة حسم مستقبل قضايا المفاوضات النهائية بواسطة أسلحتها وجرافاتها، وبشكل بات يُجرد المجتمع الدولي من أية مصداقية أو قدرة على لجم إستباحة الاحتلال لأرض دولة فلسطين، وتغوله العنيف في تهجير مواطنيها.

وبينت أن عمليات التهجير الجماعي والقسري للمواطنين الفلسطينيين من جميع المناطق المصنفة (ج) وبشكل خاص الأغوار الفلسطينية المحتلة تتواصل وبوتيرة متسارعة، بما تمثله من مساحات واسعة وحدود فلسطينية ومرتكزاً أساسياً للاقتصاد الفلسطيني، وتترافق عمليات التطهير العرقي من المناطق المصنفة (ج) مع عمليات تعميق الإستيطان وتوسيعه في تلك المناطق، عبر مشاريع جذب استيطاني لليهود لإحلالهم مكان السكان الأصليين، في أبشع صور تغيير وتشويه الواقع التاريخي والقانوني القائم في الأرض الفلسطينية المحتلة. وتتعدد أساليب ووسائل وحجج هذه السياسة الإستعمارية التوسعية من إستخدام ذرائعي لما يُسمى بـ (الأغراض العسكرية والأمنية) كمقدمة لتخصيص الأرض لاحقاً لصالح الإستيطان.

وفي الإطار تأتي عملية تجريف وتدمير ما يزيد عن 740 دونما مزروعة بالمحاصيل المختلفة جراء تدريبات الإحتلال العسكرية خلال الاسبوع المنصرم في الاغوار الشمالية، هذا وأخطرت سلطات الاحتلال نحو 50 عائلة في الأغوار بإخلاء منزلها يوم غد الأربعاء بذات الحجة، بما سيؤدي الى تشريد 300 مواطن من منازلهم ليصبحوا في العراء بمن فيهم النساء والأطفال والشيوخ.