نابلس - النجاح الإخباري - "الإسلامية المسيحية": إغلاق مدرسة القادسية مقدمة خطيرة لإغلاق مؤسسات الأونروا بالقدس المحتلة

 حذّرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق مدرسة القادسية داخل أسوار البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

واعتبرت الهيئة في بيان صدر عنها، اليوم الإثنين، القرار التهويدي مساسًا مباشرًا بالعملية التعليمة أوّلًا، واستهدافًا لمستقبل جيل من الطلبة داخل البلدة القديمة ثانيًا، ناهيك عن المخططات التهويدية التي تستهدف المدرسة والأقصى المبارك.

من جانبه، اعتبر الأمين العام للهيئة حنا عيسى قرار إغلاق مدرسة القادسية مقدّمة لتنفيذ قرار سلطات الاحتلال بإغلاق مؤسسات "الأونروا" بالقدس المحتلة، وبشكل خاص التعليمية والصحية، محمّلًا المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن المرحلة الخطيرة التي وصلت إليها مدينة القدس جراء الأسرلة والتهويد.

وأكَّد عيسى خطورة إيقاف جميع خدمات الأونروا بالقدس، لما يحمله هذا القرار من المزيد من التهويد بين طياته، وهو ما يعني إبعاد صفة اللجوء بالقدس وفرض واقع جديد بحرمان اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى أراضيهم ومنازلهم، مشيرًا إلى أنَّ هذا كلَّه يحلُّ على مدينة القدس والشعب الفلسطيني بمباركة أمريكية وصمت دولي رهيب.

وطالبت الهيئة الإسلامية المسيحية المجتمع الدولي بتحمل مسؤلياته، داعية مجلس الأمن الدولي التدخل لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة المتمثلة بإغلاق مدرسة القادسية وغيرها من المؤسسات، المنافية لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة لسنة (1949) وبرتوكولاتها ووضع حد لمخطط التهويد الإسرائيلي.

ستغلق مدرسة القادسية أبوابها ابتداء من العام الدراسي المقبل (1/9/2019).

 و يُشار إلى أنَّ مدرسة القادسية تضم (385) طالبة فلسطينية، وتمتد على مساحة دونم و(200)متر، وهي بناء قديم عمره يتخطى (120) عامًا، استخدم قديمًا كمستشفى، ومن ثمَّ مقرًّا للخلافة العثمانية، وفي عام (1917) حوّله الانتداب البريطاني إلى مخفر "مركز" لشرطته عدَّة سنوات، قبل أن يتحول إلى مدرسة.