وكالات - النجاح الإخباري - بعد تأكيد السلطات الألمانية وصول الطالب الألماني من أصل مصري إلى الأراضي الألمانية وذلك بعد ترحيله من مصر وفتحها تحقيقا بهذا الصدد، نفى الشاب المرحل  محمود عبد العزيز في شريط فيديو نشره على موقع فيسبوك انتماءه إلى تنظيم داعش، بعد يومين من ترحيله من القاهرة التي اشتبهت في عزمه على الانضمام للجهاديين في سيناء.

وقال عبد العزيز البالغ من العمر 23 عاما في الفيديو متحدثا بالعربية، إنه سافر إلى مصر في 27 كانون الأول/ديسمبر “بنية زيارة جدي المريض وجدتي” . وأضاف: “رأيي في الإسلام أنه السلام وأنه السلامة وهذا ما هو معروف عني.. كذلك أنفي انتمائي لأي حزب من الأحزاب ولأي فرقة من الفرق وعلى وجه الخصوص أنني أبعد الناس عن الدواعش”.

وكانت النيابة في ألمانيا قررت الجمعة التحقيق في أمر عبد العزيز بعدما أوقفته القاهرة ثم رحّلته بعد توافر معلومات لها عن محاولته الانضمام “للعناصر الإرهابية في سيناء”.

وقال عبد العزيز أيضا: “أنا طالب، وأتمنى استكمال المنحة الدراسية التي حصلت عليها بصعوبة وبعد انتظار طويل”.

وتابع: “أنا أُجبرت على تصوير فيديو فوتوغرافي من جهة الأمن المصري وأنا أرفض وأنفي جميع ما قلته في هذا الفيديو”.

وكانت مواقع إخبارية ألمانية تحدثت مطلع الشهر الجاري عن فقدان ألمانيين منذ وصولهما إلى مصر في منتصف ونهاية كانون الأول/ ديسمبر. فيما أكدت وزارة الخارجية الألمانية أن شاباً ألمانياً مختفياً في مصر من أصل اثنين قد عاد إلى ألمانيا، فيما تجري السلطات تحقيقات بشأن شاب ألماني آخر له أصول مصرية تم الإعلان عن اختفائه.

ونقلت صحف ألمانية أن السلطات الأمنية المصرية اتهمت الشاب الألماني، بأنه حاول الانضمام للعناصر الإرهابية الداعشية الموجودة في سيناء”. ولم تصدر أي تأكيدات من برلين بخصوص هذه الاتهامات، في حين أعلنت الحكومة الألمانية مرارا أنها في حالة تواصل مستمر مع السلطات المصرية لبحث هذا الأمر.

وتشير معلومات غير رسمية إلى أن الشاب الذي يحمل الجنسيتين المصرية والألمانية بحكم جنسية الأب المصري والأم الألمانية، قد تنازل عن جنسيته المصرية في إطار صفقة من أجل إطلاق سراحه، وبالتالي تم ترحيله إلى ألمانيا التي يحمل جنسيتها. وتحتجز السلطات المصرية ألمانياً آخر من أصل مصري (18 عاما) يحمل اسم عيسى الصباغ كان “قادما من ألمانيا عبر مطار الأقصر الجوي، وعثرت بحوزته على خرائط لمحافظة شمال سيناء”. وتلقت السفارة الألمانية تأكيدا أن الصباغ محتجز وتحاول البعثة الدبلوماسية الوصول إليه.

وكان برنامج اسمه “هيت راديو” بإذاعة “اف اف اتش” بولاية هيسن الألمانية، قد ذكر استناداً إلى تصريحات والد الشاب، أنه من المتوقع أن يكون قد تم إلقاء القبض على ابنه على خلفية اشتباه في انتمائه لتيار إرهابي.

ووفقا لحديث والد الشاب فقد توجه ابنه إلى مصر في منتصف شهر كانون أول/ ديسمبر الماضي، حيث أراد دخول مصر عن طريق مدينة الأقصر، من أجل زيارة جده بالقاهرة، إلا أن الاتصال انقطع معه قبل مواصلته للسفر إلى القاهرة، بحسب أسرته. وبحسب تصريحات شقيق الشاب المختفي، فإن الأسرة توافرت لديها إشارات غامضة من أقارب مصريين تفيد بأن الشاب البالغ من العمر 23 عاما موجود في الحبس الاحتياطي، وقال شقيقه: “لكن ليس لدينا أسباب تبرر اعتقاله”.

وتم نشر التماس على الإنترنت من أجل إطلاق سراح الشاب، حيث ناشد الموقعون على هذا الالتماس وزير الخارجية الألماني هايكو ماس باتخاذ إجراء.

وهذه ليست المرة الأولى التي يختفي فيها مواطنون أوروبيون في مصر، ومن أبرزها قضية اختفاء وقتل طالب الدكتوراة الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة قبل عامين والتي أدت إلى توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث أعلن البرلمان الإيطالي في تشرين الثاني/ نوفمبر قطع العلاقات البرلمانية مع نظيره المصري على خلفية القضية.