النجاح الإخباري - اطلع وفد أوروبي على أوضاع الفلسطينيين في تجمع بدوي هددت سلطات الاحتلال بإزالته، مطالبا إسرائيل بوقف إجراءاتها المتناقضة مع القانون الدولي.

وأكد رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله خلال زيارتهم تجمع الخان الأحمر البدوي شرق القدس ضرورة التزام إسرائيل بوقف الإجراءات التي تتناقض مع التزامات إسرائيل كقوة احتلال طبقا لـ القانون الدولي الإنساني.

وكانت سلطات الاحتلال أصدرت قبل أسبوعين أوامر عسكرية بوقف العمل في كافة المنشآت بالتجمع البدوي في خان الأحمر، وفي حال تنفيذ هذه الأوامر سيتم تهجير والإضرار بما يقارب 1400 لاجئا فلسطينيا عاشوا في هذا التجمع السكاني منذ خمسينيات القرن الماضي.

ومن المقرر ان تعقد المحكمة الإسرائيلية في القدس الخميس القادم جلسة استماع للنظر في طلب استئناف مقدم يطالب بوقف قرار الهدم.

وقال ممثل بعثة الاتحاد الأوروبي بالقدس ورام الله رالف طراف إن الهدف من الزيارة هو الاطلاع على أوضاع المواطنين الفلسطينيين في التجمع الذي يتعرض لخطر الهدم.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء جولته بالتجمع أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء ساهموا في دعم هذا التجمع في عدة نواح خاصة مدرسة الخان الأحمر، آملًا ألا يؤدي قرار المحكمة الإسرائيلية إلى هدم منازل التجمع.

وأشار طراف إلى تواصل الاتحاد الأوروبي مع السلطات الإسرائيلية لحضّها على عدم القيام بأي عمليات هدم في هذا التجمع والمناطق الأخرى المصنفة "ج" ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدًا أن إجراءات الاحتلال في هذا المناطق تتناقض مع القانون الدولي.

وخلال جولة البعثات الأوروبية بين منازل التجمع البدوي والمدرسة، اطلع ممثل التجمع عيد جهالين القناصل على معاناة المواطنين جراء استهدافهم من الاحتلال بالمخططات الاستيطانية على حساب أراضيهم ومكان سكنهم منذ عشرات السنين.