النجاح الإخباري - نشرت صحيفة اسرائيل تايمز مقالا لرئيس معهد اْبا ايبان للدبلوماسية الدولية في هرتسليا، حول دعم أمريكا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" متسائلا فيه: لماذا لم نتوقف عن دعم الأونروا منذ سنوات مضت؟

وأضافت الصحيفة في مقالها أن الأونروا تؤدي دورا أقل مقارنة مع باقي البرامج الاخرى لاغاثة اللاجئين، بحجة أن لديها سبب مقنع لتقليص مهامها.

وأشارت إلى أن الكثير اعتقد  أن توقف الولايات المتحدة عن دعم الاونروا خطوة غير مدركة، وأنها ستزيد فرصة حدوث دورة جديدة من العنف، وتدمير مكانة  الولايات المتحدة كداعم رئيسي وخلق كارثة انسانية، وفق الصحيفة.

وطرحت الصحيفة الاسرائيلية أسئلة عدة، من بينها كيف لم يحدث ما ذكر سابقا في العالم منذ سنين مضت؟ والمهمة الأساسية للأونروا كانت مساعدة وايواء اللاجئين ولكنها لم تنفذ ذلك، فكيف عرفنا ذلك؟  

وزعمت الصحيفة مشيرة إلى أن الأرقام لا تكذب، فمنذ عام 1948، بالرغم من الحروب مع الدول المجاورة لم يتبع أي حرب نزوح لاجئين.

وفي الوقت ذاته، لفتت الصحيفة إلى أن عدد اللاجئين تضاعف نتيجة النمو المتزايد، والذي تضاعف خلال 70 عاما إلى 700,00 فأصبح 5.5 مليون .

ووصفت صحيفة اسرائيل تايمز هذا النمو، وزعمت بأن حوالي 50% من هؤلاء اللاجئين وجدوا اماكن لهم عبر العالم، ولم يعتبروا لاجئين من قبل أي جهة سوى الاونروا، مضيفة أن  الأونروا  احرزت تقدما ضئيلا تجاه انهاء حالة اللجوء ل 50%.

وقالت إن معظم الناس لا يدركون هذا  الأمر، في الوقت الذي أصبحت الأونروا تفرق بين أنواع اللاجئين حيث يوجد حوالي 30 مليون لاجئ اخر في العالم وهم مفوضية اللاجئين، التي تعمل طيلة الوقت خلال السنوات الماضية بسبب الحرب السورية، فأصبحت الأونروا بأربعة اضعاف ميزانيتها  أي حوالي 240 دولار للشخص الواحد سنويا.

ووصفت الصحيفة هذا التباين في الارقام مذهل جدا حيث ان الانروا تتعامل مع تعداد سكاني اكبر بعشر مرات من المفوضية، لافتة إلى أن الأونروا فشلت في تأدية مهامها، وأصبحت جزءا فاعلا في ادامة الصراع.

واتهمت صحيفة إسرائيل تايمز مدارس الأونروا بأنها مرتعا للتحريض ضد اسرائيل واليهود والغرب. زاعمة بأن إسرائيل وجدت عدد من موظفي الأونروا يعملون مع حماس، من أجل تبني هذه المؤسسات.

وتساءلت الصحيفة هل سيؤدي تقليص دعم الاونروا لمشاكل قصيرة الأمد؟ مشيرة إلى أن هذا الأمر يمكن تخفيفه من خلال نقل ميزانيتها لمفوضية اللاجئين أو السلطة الفلسطينية بحيث تكون موجهة للتعليم والعمل الاجتماعي. مضيفة أن الأمر الذي ينبغي على الدول المانحة المطالبة به هو المساءلة عن استخدام الاموال.

وأضافت أن على أمريكا دعم السياسات الخارجية التي تتماشى مع مصلحة الامن القومي وتعزز القيم الديمقراطية للولايات المتحدة ومساعدة اولئك "البائسين" على حد وصف الصحيفة.

وقالت أن 69 سنة كافية لكي ندرك ان الاونروا لا تعمل على جميع النواحي، في الوقت الذي يجب فيه مراقبة الأحزاب، والوضع على الارض وايجاد طرق فعالة لمساعدة اللاجئين.

وأشادت الصحيفة الإسرائيلية في مقالها الإدارة الأمريكية الحالية، والتي تحاول تحريك العقبات الرئيسية نحو السلام على حد زعمها.