النجاح الإخباري - كشفت الكاتبة البولندية أولغا توكارتشوك، الفائزة بجائزة مان بوكر للرواية العالمية، عن روايتها «الرحلات» لعام 2018، عن الكتب التي شكلت وعيها وساعدتها في تنمية مهارات الكتابة، كما كشفت أيضاً عن الكتب التي دفعتها لأن تسرقها من المكتبة نتيجة لولعها بها.

جاء ذلك خلال حوار قصير أجرته صحيفة «الغارديان» مع أولغا توكارتشوك، حول مجالات القراءة، والكتب التي تقرأها حاليا، والتي أثرت في تكوينها المعرفي، والكتب التي تخجل من عدم قراءتها حتى اليوم.

وقالت أولغا توكارتشوك إنها تقرأ هذه الأيام كتاب «هومو ديوس» للمؤلف يوفال نوح هاراري، لافتة إلى أن هذه المرة الثانية التي تقرأ فيها هذا الكتاب، نظرا للإلهام الذي تمنحه إليها القصص القصيرة الغريبة.

أما عن الكتاب الذي غير حياتها، فأشارت إلى أنها قرأت كتاب «ما فوق مبدأ اللذة» للفيلسوف سيغموند فرويد، وذلك حينما كانت فتاة صغيرة، وساعدها هذا الكتاب على فهم أن هناك الآلاف من الطرق الممكنة لتفسير تجربتنا في الحياة، وأن كل شيء له معنى، وأن هذا التفسير هو مفتاح الحقيقة. وأن هذه كانت بمثابة الخطوة الأولى لتصبح كاتبة.

أما عن المؤلف الذي أثر على كتابتها، فقالت: أعتقد في بولندا أن العديد من الكتاب سيعطون نفس الجواب: برونو شولتز، الذي أثارت قصصه الجميلة والحساسة وذات المغزى على اللغة البولندية إلى مستوى مختلف تمامًا. «أنا أحبه ولكنني أكرهه أيضا لأنه لا توجد طريقة للتنافس معه. إنه عبقري اللغة البولندية».

وحول رأيها عن الكتاب الذي يعد من وجهة نظرها أقل من الواقع، فقالت انه رواية «الدمية» للكاتب بوليسلاف بروس، وهي رواية اجتماعية، صدرت لأول مرة عام 1890، في بولندا، وهي قصة حب تعتمد على الطبقة الاجتماعية في بولندا في نهاية القرن التاسع عشر. «إنها كتابة جميلة من التقاليد الأدبية البولندية لتلك الفترة، وعندما تقارنها بما كان يكتب في أجزاء أخرى من العالم في الوقت نفسه، ترى كيف كان ذكيا».

وحــول الكـتـاب الذي كان ســببــا فــي تغييـرهـا ذهنيا، فقالت الفائزة بجائزة مان بوكر 2018 عن رواية «الرحلات»: سأختار اســـمين، بدلاً من كتب محددة، من عالم الشعر. عندما كنت في ســن المراهقة وقعــت فـــي الحب مع ت إس إليوت، لدرجة أنني قمت بسرقة كتبه من المكتبة، ثم بدأت في جمع كل أعماله. أما عن الاسم الثاني، فهو الشاعر البولندي تشيسلاف ميلوش، لقد كان شاعراً عظيماً وكاتب مقالات غيرت رأيي بشأن الكتابة.

وبسؤالها عن الكتاب الذي جعلها تضحك، فأشارت أولغا توكارتشوك، إلى أنه كتاب The Hearing Trumpet من تأليف ليونورا كارينغتون، وهو كتاب مضحك جدا «إنها رواية بارعة» وقد تأثرت بها في روايتي Drive Your Plow Over the Bones of the Dead.

وحول الكتاب الذي لم تستطع إنهاءه، فأشارت إلى رواية «يقظة فينيغان» من تأليف جيمس جويس، وذلك لأنها شعرته بأنها رواية لا تناسبها.

وحول الكتاب الذي تخجل كثيرا لعدم قراءته، فهي رواية The Rings of Saturn من تأليف و.ج. سيبالد، ولا يزال ضمن قائمة الكتب التي تسعى لقراءتها.