خاص - النجاح الإخباري - أكد الخبير الاقتصادي ماهر الطباع:" أن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها قطاع غزة في الوقت الحالي لم يسبق لها مثيل خلال العقود الاخيرة، نتيجة الحصار الاسرائيلي المستمر منذ (12) عاماً،  وتعرضه لثلاثة حروب ما ادى لارتفاع معدلات البطالة التي تجاوزت (49%) وحالياً في غزة هناك أكثر من (ربع مليون) عاطل عن العمل".

وأضاف الطباع لموقع "النجاح الاخباري" :"ان الفقر تجاوز قطاع غزة يعيش منذ عدة سنوات حالة موت سريري، وهو الان يمر بمرحلة الرمق الأخير، ولن يصمد طويلاً أمام اجراءات الاحتلال والتي كان اخرها اغلاق معبر كرم أبو سالم".

وتابع الطباع:"ان القرار الاسرائيلي الاخير الخاص باغلاق معبر كرم ابو سالم اعاد غزة للمربع الاول وتحديداً حصار عام (2007) الذي تمثل باغلاق كافة المعابر وابقاء الاحتلال على معبر كرم ابو سالم كمعبر وحيد لادخال بعض السلع الاساسية والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية وكان في حينه عدد الشاحنات التي يسمح بدخولها دون (100) شاحنة".

وأوضح أن سوء الأوضاع الاقتصادية انعكس بشكل مباشر على ضعف حاد في القدرة الشرائية لدي المواطنين، وتراجع في الحركة التجارية والشرائية.

وأشار أنه في حال كان هناك  تمكين لحكومة الوفاق الوطني في قطاع غزة، وانهاء للانقسام سيكون هناك ضغط على الجانب الاسرائيلي، لانهاء الحصار المفروض على غزة، لافتا الى ان الاحتلال من مصلحته ابقاء الانقسام لانه يخدم مصالحه".

بدوره أكد أستاذ الاقتصاد في جامعة الأزهر في مدينة غزة معين رجب، أن الوضع الاقتصادي في قطاع غزة في غاية الصعوبة والتعقيد، حيث يعاني المواطن في قطاع غزة من مشاكل اقتصادية صعبة، كما ان نسبة البطالة في قطاع غزة هي الأعلى في العالم، حيث ارتفاع نسب الفقر والفقر المدقع".

وأضاف في اتصال هاتفي لموقع " النجاح الاخباري" :" ان الوحدة والصلح الحقيقي والارادة كفيلة بانقاذ  قطاع غزة،  لافتا الى ان القطاع بحاجة لبرنامج شامل لكل المجتمع والوزارات ضمن رؤية واضحة بمشاريع تكون كافية لحل ظاهرة البطالة المتزايدة".

وشدد رجب:" على أن إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الصادقة والتي تضع مصلحة الوطن اولاً هي  السبيل الوحيد لإنهاء معاناة سكان قطاع غزة".

يذكر ان رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، اعلن خلال زيارته لقطاع غزة، وفقا للتفاهمات القاهرة في اكتوبر الماضي بالقاهرة، عن حزمة من المشاريع التي من شأنها النهوض بالقطاع اقتصاديا في حال تم تطبيق من تم التفاهم عليه وتمكين الحكومة من العمل، الا ان حادث تفجير موكبه في ١٣ مارس الماضي اوقف مسيرة المصالحة قبل ان تتدخل مصر مؤخرا وتحرك ملفها من جديد.