النجاح الإخباري - دَنَسَ مئات المستوطن باحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم تلبيةً لدعوات مجموعات استيطانية متطرفة لاقتحام المسجد في ما تسمى ذكرى خراب "الهيكل المزعوم".

وجرت هذه الاقتحامات وسط قيود مشددة فرضتها شرطة الاحتلال على دخول المصلين للمسجد الأقصى مشيرا إلى تواجد أعداد كبيرة من المستوطنين على بوابات المسجد تمهيدا لاقتحامه.

ومنعت شرطة الاحتلال مدير التعليم الشرعي في دائرة الأوقاف الإسلامية د. ناجح بكيرات وعدد من الطلبة من دخول المسجد المبارك.

من جهته وجه نائب محافظ القدس عبد الله صيام نداء وصرخة لكل من يستطيع الوصول إلى مدينة القدس من أجل شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك تصديا لدعوات المستوطنين لاقتحامه وتدنيسه.

وأكد صيام في حديث لإذاعة “صوت فلسطين”، صباح اليوم الاحد، على أن جميع فئات شعبنا مطالبون بدعم المقدسيين في وجه ما يحاك ضد المسجد الأقصى والهجمة الإسرائيلية المتسعة ومتعددة الأوجه لأسرلة مدينة القدس.

من جهته، شدد رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب على رفض اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى التي تعتبر اعتداء وتدنيسا للمسجد المبارك.

وقال سلهب لإذاعة “صوت فلسطين” صباح اليوم الاحد إن دعوات المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى والقوانين والإجراءات العنصرية الإسرائيلية التي تستهدف الوجود الفلسطيني فيه لن ترهب أبناء شعبنا لأن المسجد خط أحمر والكل مطالبٌ بشد الرحال إليه وإفشال المخططات التي تستهدف إسلامية المسجد المبارك.

واستنكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف اقتحامات المستوطنين للمسجد الاقصى مطالبا المجتمع الدولي بتنفيذ جميع القرارات الأممية التي اتخذت خاصة القرار الأخير المتعلق بتوفير الحماية الدولية لشعبنا.

وأشار أبو يوسف في حديث لإذاعة “صوت فلسطين” صباح اليوم الاحد إلى أن الجهود متواصلة بشكل مكثف مع الأمين العام للأمم المتحدة ليقدم تقريره حول كيفية توفير الحماية الدولية لشعبنا.

وكانت قد استباحت عصابات المستوطنين اليهودية، الليلة الماضية، القدس القديمة، ومارست عربداتها في البلدة وأدت صلوات وشعائر تلمودية أمام أبواب المسجد الأقصى خاصة باب القطانين، وذلك عشية ما تسميه هذه الجماعات “ذكرى خراب الهيكل”.

وذكرت مصادر محلية في القدس ان مجموعات كبيرة من المستوطنين أمّت باحة حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الاقصى) طوال ساعات الليلة الماضية وخرجت بمسيرات متعددة واستهدفت معظمها سوق القطانين التاريخي في شارع الواد والمُفضي بنهايته الى المسجد الاقصى، وشرعت بأداء صلوات وطقوس وشعائر تلمودية أمام باب الأقصى من هذه الجهة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.

ولفتت الى عدة محاولات لمستوطنين يوم أمس لاقتحام الأقصى من أبواب متعددة نظرا لإغلاق باب المغاربة يومي الجمعة والسبت، في حين أدت مجموعة من المستوطنين صلوات تلمودية في مقبرة باب الرحمة، وتحديدا قُبالة الباب الذهبي المغلق في سوار المسجد الاقصى وسط مشادات مع مجموعة من المقدسيين.

وكانت ما تسمى بـ”منظمات” الهيكل المزعوم، دعت الى أوسع مشاركة في اقتحامات المسجد الاقصى اليوم الأحد، وطيلة هذا الأسبوع تزامنا مع ما أسمته ذكرى خراب الهيكل، في حين دعت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس المحتلة، والحراك الشبابي المقدسي، ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبيانات خاصة الى شد الرحال للمسجد الاقصى والرباط فيه للتصدي لعصابات المستوطنين وإحباط مخططاتهم الخبيثة.

 

 

وكانت ما تسمى بـ"منظمات" الهيكل المزعوم، دعت الى أوسع مشاركة في اقتحامات المسجد الاقصى اليوم الأحد، وطيلة هذا الأسبوع تزامنا مع ما أسمته ذكرى خراب الهيكل، في حين دعت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس المحتلة، والحراك الشبابي المقدسي، ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبيانات خاصة الى شد الرحال للمسجد الاقصى والرباط فيه للتصدي لعصابات المستوطنين وإحباط مخططاتهم الخبيثة.

ودعت حركة فتح كوادرها والشعب الفلسطيني عامة، يوم امس، لشد الرحال للمسجد الاقصى المبارك والرباط فيه، خاصة يوم غد الأحد لصد مخطط الاقتحام اليهودي وإقامة صلواتهم التلمودية في مسجدنا وقبلتنا الأولى.

وأكد المتحدث الرسمي لحركة فتح أسامه القواسمي، أن الدفاع عن المسجد الأقصى والرباط فيه أسمى وأعلى درجات النضال والجهاد، وذلك واجب وطني وديني على حد سواء، والقدس بكل ما فيها فلسطينية عربية وستبقى ترفض التهويد والتزوير من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا القواسمي كافة أبناء شعبنا الذين يستطيعون الوصول للقدس والمسجد الأقصى، إلى التوجه فورا لتلك الأماكن واحباط تلك المحاولة العنصرية التي تنتهك أحد أقدس المساجد والأماكن المقدسة للمسلمين.

وقالت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس، في بيان عمّمته، أمس السبت، "إن اقتحامات المستوطنين بوتيرة متزايدة مقدمة بائسة للتقسيم الزماني والمكاني وفرض أمر واقع جديد، وان ذلك يحتم علينا الالتفاف حول مسرى رسولنا وحمايته من أعداء البشرية والإنسانية، وان الواجب الوطني والديني والأخلاقي يدعونا للجم هؤلاء الرعاع، وذلك من خلال التواجد والاحتشاد في باحات المسجد الأقصى المبارك وإعلاء التكبيرات، ومواجهة هذا العدوان البربري".

وأكدت القوى على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن المقدسات، محملة حكومة الاحتلال الإسرائيلي تداعيات هذا العدوان الهمجي، مطالبة في الوقت ذاته المجتمع الدولي ضرورة تحمل مسؤولياته وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وللمقدسات.

الى ذلك، أغلقت قوات الاحتلال العديد من شوارع القدس خاصة محيط البلدة القديمة للتسهيل على المستوطنين اقتحام القدس القديمة والتوجه الى باحة حائط البراق.