النجاح الإخباري -  استقبل الرئيس محمود عباس، مساء أمس الاثنين، في رام الله، وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الذي بحث مع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، عملية السلام.

وأعلن لودريان أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيزور الاراضي الفلسطينية وإسرائيل في خريف 2018، مشيرا إلى "تهديدات تحدق بحل الدولتين".

وقال لودريان "في الخريف سيأتي الرئيس ماكرون إلى هنا بهدف التأكيد على أعلى مستوى الالتزام الملموس لفرنسا بخدمة السلام والى جانب الفلسطينيين".

كما سيزور رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب نهاية أيار/مايو إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

وأطلع الرئيس عباس، الوزير الفرنسي على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والمأزق الذي وصلت إليه العملية السياسية جراء الإجراءات الإسرائيلية، ومواقف الإدارة الأميركية.

وأشار إلى أن الإدارة الأميركية بقراراتها الخاصة بالقدس، والتهديد بقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني، أخرجت نفسها كوسيط نزيه للعملية السياسية.

وأكد ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام، تنبثق عنه آلية دولية لرعاية عملية السلام، والاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967، كمخرج عملي للعملية السياسية المتوقفة.

وثمن الرئيس عباس الدعم الفرنسي الدائم للشعب الفلسطيني، وجهودها في عقد مؤتمر باريس للسلام، معربا عن شكره لفرنسا حكومة وشعبا، وللرئيس ماكرون لمواقف بلاده الثابتة تجاه حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.

وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا لنتنياهو: لسنا معنيين بتغيير الاتفاق النووي
وزيرا خارجية كل من ألمانيا وفرنسا يؤكدان، اليوم الإثنين، على أن بلديهما ليستا معنيتين بتغيير الاتفاق النووي مع إيران، رغم تهديدات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق إذا لم يتم تعديله حتى الثاني عشر من أيار/مايو


وخلال استقبال المالكي للوزير لودريان ووفده المرافق بمقر وزارة الخارجية والمغتربين في رام الله، تم التأكيد مجددا على الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني لفلسطين من قبل فرنسا والاتحاد الأوروبي، فضلا عن مساندة المبادرات الخاصة بعملية السلام، لا سيما تلك المتعلقة بالجامعة العربية، لإحياء عملية السلام.

وشكر المالكي فرنسا على مواقفها الداعمة لفلسطين في المحافل الدولية، وتصويتها لصالح القرارات الدولية ذات العلاقة بالقضايا المصيرية التي من شأنها تحقيق العدل والسلام.

ووضع المالكي نظيره الفرنسي في صورة الأوضاع على الأرض وما تقوم به الدولة القائمة بالاحتلال من إجراءات تدميرية لكل ما من شأنه تحريك عملية السلام، مستبقة أي إجراء من هذا القبيل بعمليات استيطان استعماري يغيّر من الوضعين الجغرافي والديمغرافي لدولة فلسطين.

من جانبه، أكد لودريان مواقف فرنسا الثابتة الداعمة لحل الدولتين وأن القدس عاصمة لدولتين، ومعارضة بلاده لأي حلول أحادية الطرف، مشددا على وجوب العودة لطاولة المفاوضات بوصفها السبيل الوحيد للوصول لحل سلمي قابل للحياة والاستمرار.

وبين أن فرنسا ستبقى ملتزمة بلعب دور بناء لصالح كافة الأطراف في المنطقة، مشيرا إلى أن فرنسا تبقى ملتزمة بالتخفيف من معاناة الفلسطينيين، وضرورة البناء لما فيه فائدة الأجيال الناشئة.

وناقش الطرفان كل الجهود الممكنة لبعث الحياة في عملية السلام المتعطلة منذ زمن بسبب التعنت الإسرائيلي وغياب أي تقدم في مسار المفاوضات نتيجة لاستمرار الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، حيث أكّد الوزير لورديان التزام فرنسا والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء المعنية بعملية السلام وبحل تفاوضي مبشرِّ يشمل تطبيق حل الدولتين، ويحترم المحددات ذات الصلة التي وضعها المجتمع الدولي.

كما أكد الطرفان على تفعيل وتطبيق كل الاتفاقيات الموقعة بينهما لما فيه مصلحة البلدين الصديقين وشعبيهما.