النجاح الإخباري - تخيل أن يتم سجنك بالخطأ لأكثر من 31 عاماً على جريمة لم ترتكبها، ثم بعد اكتشاف هذا الخطأ يتم تعويضك بالمال، وذلك بدفع مليون دولار لك، هل ترى أن هذا كافٍ؟ تعال نسمع قصة هذا الرجلسجن لورنس ماكيني (البالغ من العمر 61 عاماً) في عام 1978 لاتهامه بالسطو والاغتصاب، إذ اتهم حين كان في سن الـ 22، بالاغتصاب والسطو من الدرجة الأولى، بعد أن حددت امرأة هويته مع رجل آخر هاجماها في شقتها، وقد حُكم عليه بالسجن لـ 115 عاماً.

لكن تحليل الحمض النووي لفراش الضحية الذي أُجري في أغسطس/آب 2008، كشف عن ثلاث صفات وراثية لم يكن أي منها ينتمي إلى ماكيني، لتسقط عنه التهم الموجهة إليه في يوليو/تموز.

قبل أن يطلق سراحه في 2009، بعد أن قضى 31 عاماً وتسعة أشهر وثمانية عشر يوماً خلف القضبان وبعد إطلاق سراحه، سعى لتبرئة ساحته من هذه الاتهامات، إذ قال لصحيفة The Tennessean حينها: "لم أحظ بفرصة لبناء مسار مهني أو ابتياع منزل. فقدت فترة العشرينات، والثلاثينات، والأربعينات من عمري".

إلا أن إحدى لجان الإفراج المشروط رفضت الطلب في عام 2016، وشككت في شرعية دليل الحمض النووي، وفي ديسمبر/كانون الأول 2017، عارض بيل هسلم، حاكم ولاية تينيسي، قرار اللجنة وبرأه.

وكانت هذه الخطوة تعني أن ماكيني يمكنه أن يرفع قضية للحصول على تعويض، وقرر محاموه أن يطالبوا بأقصى تعويض.

ولتعويض الرجل على ضياع عمره في السجن، صوت مجلس دعاوى ولاية تينيسي الأميركية بمنح ماكيني أقصى تعويض، بعد أن كانوا قد أعطوه 75 دولاراً فقط مع إطلاق سراحه.

ويعد مبلغ المليون دولار أكبر قيمة تعويضية تمنحها الولاية، بحسب صحيفة The Independent البريطانية هذا، وقال ديفيد ريبين، محامي ماكيني: "نشكر حاكم الولاية، ونشكر المجلس. إنه أكبر مبلغ دُفع على الإطلاق، ولكن أيضاً لم يتعرض أي شخص من قبل للحبس كل هذه الفترة ظلماً".

ومن المنتظر أن يحصل ماكيني على مبلغ 353,000 دولار ليدفع أتعاب المحاماة، لكن بقية التعويض لن يُصرف له دفعة واحدة. بل سيحصل بدلاً من ذلك على المبلغ في صورة أقساط شهرية لمدة 10 أعوام، بواقع 3,350 دولاراً في الشهر.