النجاح الإخباري - الأغوار تتميز بمناخ وتربة مميزة جعلت منها سلّة غذاء فلسطين على مدار التاريخ، حيث تشكل منطقة الأغوار ربع مساحة الضفة الغربية، ويعيش فيها 50 ألف مواطن بما فيها مدينة أريحا، لكن الاحتلال الإسرائيلي أنشأ 90 موقعا عسكريا في الأغوار منذ احتلالها عام 1967.

يعاني أهالي منطقة الأغوار من اعتداءات المستوطينين بعد بناء بؤرتين استيطانية جديدة، حيث أفاد الناشط الحقوقي عارف دراغمة ان الاعتداءات ما زالت متكررة على أهالي الأغوار ، فقبل يومين اعتدى مجموعة من المستوطنين بالضرب على الشاب بسام زبيدات (39 عاما) في منطقة "أم الفيران" ما أدى إلى إصابته برضوض وكدمات.

وقال دراغمة، "إن تدريبات لجيش الاحتلال في منطقة احمير ومناطق واسعة من خربة الفارسية أدت لتدمير محاصيل زراعية وسط أجواء من الرعب والخوف في صفوف الأطفال في المنطقة.

وفي السياق ذاته أكد دراغمة، على انفجار لغم أرضي في منطقة الساكوت أدى إلى بتر قدم بقرة، وإصابات بالغة في مناطق عديدة من جسدها.

وأوضح، أن ما يجري في مناطق الأغوار هي سياسة مبرمجة ما بين كل المؤسسات الإسرائيلية والمستوطنين من أجل بناء المستوطنات، وتوسعة المستوطنات المقامة، فهناك أكثر من 11 مستوطنة مقامة في الأغوار الشمالية، فالوضع خطير والاستيطان والمستوطنين ينتهكون المكان ويهاجمون السكان يوميا.

وقال دراغمة، "إن عملية التهجير القسري تقوم بها كل مؤسسات الاحتلال خاصة قوات الاحتلال، وما يسمى بالإدارة المدنية،  عدا  عمليات الإخلاء للسكان من المناطق بحجة التدريبات العسكرية، وبالتالي بناء مستوطنات مكانها كما حصل في مستوطنة أرجمان.

وأضاف دراغمة، أن ما يسمى بهيئة التنظيم الإسرائيلي كان برفقة ضباط من جيش الاحتلال يداهم منطقة أم الجمال، ويشن حملة تصوير، وتفقد مساكن المواطنين وسط تخوف من عمليات هدم قد ينفذها الاحتلال بعد إخطاره الأخير بترحيل جميع العائلات من المنطقه وتهجيرهم.

يذكر أن مناطق الأغوار تقسم حسب اتفاق أسلو إلى مناطق (A)، حيث تخضع لسيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية، ومساحتها 85 كم2، ونسبتها 7.4% من مساحة الأغوار الكلية، ومناطق (B) تقاسم مشترك بين السلطة وإسرائيل، ومساحتها 50 كم2، ونسبتها 4.3% من المساحة الكلية للأغوار، ومناطق (C) تخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، ومساحتها 1155 كم، وتشكل الغالبية العظمى من منطقة الأغوار (بنسبة 88.3%).