هيا قيسية - النجاح الإخباري - قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس ستواصلان عملهما بشكل دائم، مشيرا إلى أنهما تعدان قلعتين هامتين لحماية المصالح الروسية في سوريا.

وقال الرئيس الروسي في خطاب ألقاه في مراسم تقليد جنود وضباط تميزوا خلال مشاركتهم في العملية العسكرية في سوريا جوائز وأوسمة في الكرملين، قال إن روسيا بأسطولها وجيشها عرضت في سوريا قدراتها المتزايدة بشكل كامل، وقامت باستخدام ناجح للأسلحة والمعدات الحديثة. وأفاد أن الطيارين الروس قاموا بـ 34 ألف تحليق وقصفوا 166 منشأة تابعة للإرهابيين بالصواريخ العالية الدقة.

وذكر بوتين أن 48 ألف عسكري روسي شاركوا في العملية الروسية التي استمرت في سوريا خلال عامين، مؤكدا أن القوات الروسية المشاركة في هذه العملية نفذت كافة المهام الملقاة على عاتقها.

وتابع: "نفذتم بشكل ممتاز ومحترم المهام الصعبة في الأراضي السورية وعدتم إلى الوطن وإلى ذويكم منتصرين".

وأضاف بوتين: "قام الجيش السوري بدعم هام من القوات البحرية والجوية الروسية، بتحرير أراضي البلاد كلها تقريبا، وأكثر من 1000 تجمع سكني. وساعدت بطولتكم وأعمالكم المبهرة في الحفاظ على دولة سوريا ووقف القتل الجماعي والإعدامات والإرهاب ضد المدنيين، وسمحت بالانتقال إلى التسوية السياسية للنزاع في هذا البلد واستعادة الحياة الطبيعية وعودة عشرات آلاف النازحين".

ووعد في الوقت ذاته بتقديم العون المستمر لذوي الجنود والضباط الذين قضوا خلال القتال في سوريا.

وأضاف بوتين: "كانت روسيا وذلك ليس لأول مرة في تاريخها، قد أسهمت بقسط حاسم رئيسي في هزيمة القوة الإجرامية التي تحدت الحضارة كلها، والقضاء على الجيش الإرهابي للغطرسة البربرية التي كانت تزرع الموت والدمار، وقامت بتدمير المستشفيات، والمدارس، والمساجد، والكنائس، والمعالم التاريخية والثقافية، وكانت تسعى لتحويل سوريا والدول المجاورة إلى ساحة للعدوان العالمي. وكانت روسيا ولا تزال هدفا له أيضا".

وشدد على أن روسيا تنوي مواصلة تحديث معداتها العسكرية والقدرة القتالية للجيش الروسي والتي تعد أساسا لاستقلال البلاد.