ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري -  بعد الفيتو الأمريكي المتوقع للمقترح المصري بشأن مدينة القدس توالت التصريحات  ومنها تصريحات رئيس الوزراء الإحتلال الذي  الولايات المتحدة على استخدام الفيتو ضد القرار. "وقال بأن هالي سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة أضاءت شمعة للحقيقة، وبددت الظلام، هزمت الكثيرين، وهزمت الحقيقة الأكاذيب شكرا للرئيس ترامب".

وقال السفير الفلسطيني لدى الامم المتحدة رياض منصور ان "هذا الفيتو قد غاب عن الولايات المتحدة فرصة لتصحيح قرارها غير القانوني 
اعتبارا من السادس من كانون الاول / ديسمبر". وأضاف أن الولايات المتحدة "لا تزال على الجانب الخطأ من التاريخ" وأن الفلسطينيين "يؤكدون مجددا أن قرار ترامب ليس له أي أثر قانوني على وضع القدس.

هاجم السفير الاسرائيلي لدى الامم المتحدة داني دانون القرار قائلا ان "اعضاء مجلس الامن يمكنهم التصويت مائة مرة لانتقاد وجودنا في القدس لكن التاريخ لن يتغير. 
وبينما يحتفل الشعب اليهودي بعيد هانوكا الذي يرمز إلى الارتباط الأبدي بالقدس، هناك أشخاص يعتقدون أنهم يستطيعون إعادة كتابة التاريخ. لقد آن الأوان لكي تدرك جميع الدول أن القدس كانت دائما وستظل دائما عاصمة الشعب اليهودي وعاصمة إسرائيل ".

وأضاف أن "لكل بلد الحق في إنشاء رأسماله الخاص، ولكن عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، هناك أشخاص يعتقدون أنهم يمكن أن يلقي ظلالا من الشك على قرارنا. ونحن ممتنون للولايات المتحدة على صمودها في الوقوف مع دولة إسرائيل، والحقيقة .

وكان مبعوث الامم المتحدة للشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف قد تحدث في وقت سابق عن التطورات في اسرائيل والقدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة منذ صدور القرار 2334 ضد المستوطنات الاسرائيلية قبل عام. وأشار ملادينوف إلى نمو المستوطنات، وعدد الهجمات الإرهابية، والإحصاءات المتعلقة بالعنف. واستشهد ببناء المستوطنات، واستمرار العنف ضد المدنيين، والالتزام، واتفاق المصالحة الفلسطينية باعتبارهما أهم التطورات.

وفيما يتعلق ببناء المستوطنات، قال ملادينوف انه منذ إقرار القرار "تمت الموافقة على بناء حوالى 1200 وحدة فى الضفة الغربية المحتلة، ما يقرب من 460 وحدة فى مستوطنة معاليه ادوميم"، بالاضافة الى وحدات سكنية جديدة فى " مستوطنة أميهاي، حي جديد في كوشاف ياكوف، وموقع جديد بالقرب من ألون شفوت ". واضاف ان "بناء البنية التحتية في جفعات هاماتوس سيؤدي الى توطيد دائرة المستوطنات التي تعزل القدس الشرقية عن جنوب الضفة الغربية".

واضاف ان "السلطات هدمت او استولت على 61 مبنى" مما ادى الى "تشرد 110 اشخاص بينهم 61 طفلا وتأثير سبل عيش اكثر من الف شخص" بينهم اكثر من عشرة تجمعات بدوية " زيادة خطر الهدم والتشريد ".
وقدم ملادينوف إحصائيات بشأن العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، تبين أنه "في عام 2017، كان هناك 109  إطلاق النار وطعن وصدم وهجمات بالقنابل، مقابل 223" هجوم في عام 2016. وقال إن "72 فلسطينيا و 15 إسرائيليا  عام 2017 قتلوا "مقابل" 109 و 13 على التوالي، في عام 2016. " وادان الهجمات الارهابية وانتقد "الهجمات الصاروخية العشوائية وبناء الانفاق" على يد مسلحين من غزة.

وحذر ملادينوف من "الخطر المتزايد الذى يمكن ان تعود به الاطراف الى المزيد من الاجراءات الانفرادية"، قائلا ان عدم وجود اقتراح سلام "يقوض المعتدلين ويمكِّن المتطرفين".

واشار هالى الى انه "نظرا لفرصة التصويت مرة اخرى [على القرار 2334]، استطيع ان اقول بثقة تامة ان الولايات المتحدة لن تصوت"، وستمارس حق الفيتو. وانتقد القرار الذي انتقد المستوطنات الإسرائيلية بعد أن اختارت إدارة أوباما الامتناع عن التصويت.

وانتقد هالي القرار 2334 قائلا انه في الوقت الذي "يصف المستوطنات الاسرائيلية على انها عقبات على السلام" في الواقع "كان القرار 2334 نفسه يشكل عائقا امام السلام" لان مجلس الامن يتصرف مرة اخرى ويضخ نفسه بين الفلسطينيين و الإسرائيليين. واضافت "اذا كان تاريخ الامم المتحدة فى جهود السلام يثبت شيئا فان الحديث فى نيويورك لا يمكن ان يحل محل المفاوضات المباشرة بين الاحزاب الاقليمية، بل يعيد قضية السلام، لا تقدمه "

وقال هالي ان الامم المتحدة "مكان معادي غير متناسب للديموقراطية الدائمة في الشرق الاوسط".

ع. وقد اثار المبعوث الفلسطينى هذا الخيار فى تصريحات نشرت فى صحيفة // عرب نيوز // اليومية السعودية اليوم الاثنين قبيل تصويت مجلس الامن على مشروع قرار مصرى حول وضع القدس الذى من المتوقع ان تستخدم الولايات المتحدة حق النقض ضده.

وينص مشروع القرار على ان "القرارات والاجراءات التي تهدف الى تغيير طابع المدينة المقدسة او وضعها الديمغرافي او التركيبة الديمغرافية لها اي تأثير قانوني لاغيا وباطلا ويجب الغاؤه".

وقد اثار قرار ترامب فى 6 ديسمبر الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الامريكية الى المدينة احتجاجا واسعا بين الفلسطينيين وانتقادات دولية واسعة بما فى ذلك من كبار حلفاء الولايات المتحدة.