نابلس - النجاح الإخباري - قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين أطبوبي، إن الاتحاد متمسك بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية  التي تعد بوابة السلام في العالم، مؤكداً أنه لا سلام في العالم دون استرداد الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.

وأضاف أطبوبي في حديث لبرنامج "مع رئيس التحرير" عبر تلفزيون فلسطين، "إن الاتحاد العام التونسي للشغل يجرم في قانونه الأساسي أي نقابي يقوم بالتطبيع مع الجانب الاسرائيلي، ونحن نشعر بفخر كبير عند الدفاع عن هذه القضية وعن القدس الشريف".

وأكد أن الشعب التونسي بكافة مكوناته وأحزابه يجتمع على دعم القضية الفلسطينية ومؤازرتها، لافتاً إلى المنافسة بين كل المنظمات الوطنية والمجتمع المدني على إحياء الفعاليات الداعمة للشعب الفلسطيني والتي تأتي نتيجة وجود قناعة في وجدان الشعب التونسي بالتمسك في دعم هذه القضية العادلة.

وأشار إلى جملة من المشاريع داخل الاتحاد في التعاون الدولي وصدور بعض البيانات، وقال: "نحن قطعنا كافة العلاقات مع المنظمات  التي لا تتقاطع معنا في المبادئ الأساسية والأهداف التي تأسست عليها الحركة النقابية في الدفاع عن حقوق الانسان، ونحن نحترم كافة الديانات وكذلك الديانة اليهودية لكننا ضد الصهيونية وسلب الحق الفلسطيني".

ولفت إلى أن علاقة الاتحاد التونسي للشغل مع كافة النقابات في العالم مبنية على الاحترام والتقدير، معرباً عن فخر الاتحاد بتولي الأمين العام لاتحاد عمال فلسطين شاهر سعد رئاسة الاتحاد العربي للنقابات.

وتحدث عن آخر اجتماع للاتحاد الدولي حيث كانت المواقف ثابتة وحازمة ولم تساوي بين الجلاد والضحية، وخلال البيان الثاني تم التأكيد بأن كل الحركات النقابية في العالم إلى جانب صوت الحق والعدل والتي صوتت إلى صالح الجانب الفلسطيني.

واشار إلى تقديم الاتحاد الدولي للنقابات بالإضافة إلى العديد من المنظمات التي تؤمن بحقوق الانسان المساعدات وكل الدعم للعمال بطرق مختلفة، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية ستكون حاضرة بقوة خلال مؤتمر منظمة العمل الدولي الذي سيعقد قريباً.

وأكد على الوحدة والتنسيق المستمر بين الاتحادين الفلسطيني والتونسي للعمال، حيث تجمعهما إجراءات موحدة دون التفرقة بين الطرفين.

ولفت إلى تمسك الاتحاد بمبادئه الداعمة للقضية الفلسطينية، مذكراً بما حدث في السبعينيات عندما قدم الزعيم النقابي منال حبيب عاشور استقالته وخرج من الاتحاد الدولي للنقابات في حينها لأسباب متعلقة بالقضية الفلسطينية.

وفي ذات السياق، أكد أن "الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل أعداء للحرية، يدعون التمسك بحقوق الانسان والديمقراطية، أين هذه المبادئ التي يتكلمون عنها ونحن نشهد حرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل لأكثر من مئتي يوم"، مشيراً إلى "الفيتو الأمريكي الذي يكون حاضراً ضد الحقوق الفلسطينية في الأمم المتحدة".

وفيما يتعلق بالأصوات في العالم الغربي التي تطالب بفرض العقوبات على الجانب الاسرائيلي وكل من يتعامل مع منتجات المستوطنات، قال: "هذه الأصوات هي جزء من الحراك والإبداع النقابي الذي يواظب دائماً على مقاطعة كافة بضائع المستوطنات، حيث حققنا نجاحا كبيرا في هذا السياق، وتونس شبه خالية من تلك البضائع"، مشدداً على ضرورة تمسك كافة النقابات بدفع شعوبها نحو مقاطعة منتجات المستوطنات التي تقام على الأراضي الفلسطينية.

وفيما يتعلق بالهجوم الاسرائيلي على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، قال: "نشهد اليوم حالة من الوعي في العالم، لقد تغيرت المعطيات وكشف الستار عن الاكاذيب والافتراءات الاسرائيلية حيال الوكالة التي تدعم فئة هامة في العالم تعرضت للظلم".

وأضاف: "العدو الاسرائيلي يعيش حالة من التخبط والأزمات وبالتالي هو يمارس سياسة الكذب والتظلم والبكاء والهروب من المحاسبة القانونية الدولية من قبل رئيس وزرائها نتنياهو".

وتوجه بالتحية لحكومة وشعب جنوب إفريقيا مثمناً دورها في رفع دعوى قضائية ضد اسرائيل في محكمة العدل الدولية، معرباً عن أسفه حيال عدم تقدم أي دولة أخرى لاتخاذ مثل هذه الخطوة، مؤكداً أن التاريخ سوف يسجل كافة المواقف حيال القضية الفلسطينية.

وأكد أن بلاده تدعم كافة قرارات القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وخياراتها، كما ندعم القرار الفلسطيني بكافة المحطات والمناسبات، موجهاً التحية لكل فلسطين وبشكل خاص للأسرى في سجون الاحتلال، مؤكداً أن القضية الفلسطينية ستبقى حية في عقول ووجدان الشعوب الإسلامية والعربية وكل حر في العالم.

وفي رسالة للعمال الفلسطينيين، أكد أنهم جزء لا يتجزأ من الحركة العمالية الدولية، وأن الاتحاد العام التونسي للشغل سوف يبذل كل الإمكانيات لدعم هذه الفئة التي تبني الاقتصاد الفلسطيني وسوف تنال الحرية والاستقلال بصمودها وإرادتها الحرة.

وقال: "لم يشهد في التاريخ شعباً كما الشعب الفلسطيني بصموده ودفاعه عن أرضه لأكثر من 70 عاماً، هذا الشعب الذي لا يقهر سوف يكون الصخرة التي ستسقط عليها كل المؤامرات، وليس غريباً عليهم الاستمرار بهذا النضال والدفاع عن قضيتهم العادلة".

وأضاف: "كل إنسان حر يؤمن بحقوق الانسان والديمقراطية وحق تقرير المصير هو مع الشعب الفلسطيني كما نحن في تونس وفي كافة الشعوب العربية الملتفة حول قضية الشعب الفلسطيني".

واشار إلى تقديم الاتحاد الدولي للنقابات بالإضافة إلى العديد من المنظمات التي تؤمن بحقوق الانسان، المساعدات وكل الدعم للعمال بطرق مختلفة، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية ستكون حاضرة بقوة خلال مؤتمر منظمة العمل الدولية الذي سيعقد قريباً.