خاص - النجاح الإخباري - قال محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين، أن الأمور فيما يتعلق بالمصالحة لا زالت هشة وأن التقدم لم يتجاوز أكثر من خمسة إلى عشرة بالمئة باتجاه انهاء الانقسام، وأكد الهباش في تصريح لـ"النجاح الإخباري" أن هناك الكثير من العقبات التي تعترض طريق المصالحة ولن يكون هناك تقدم إلى الأمام دون إنجازها وفي مقدمتها ملف تمكن الحكومة من القيام بواجباتها في قطاع غزة.

وأضاف الهباش "دون أن نتعامل مع حكومة واحدة حقيقية وذات سلطة، لا يمكن القول أن هناك تقدم فلا بد أن يكون التعامل مع واقع حكومة واحدة حقيقية وذات سلطة، فحكومة لا تحكم وليس لها سيطرة لن يقودنا هذا خطوة واحدة إلى الأمام".

وأوضح قاضي قضاة فلسطين أن هناك مخاوف ومخاطر كثيرة تعترض طريق المصالحة ولا بد من محاولة التغلب عليها وتسخير العقبات أمامها وكذلك كذلك يكون مقياسه تمكن الحكومة من القيام بمهامها.

وحول إذا ما كانت الأمور تعود إلى الوراء في ملف المصالحة قال الهباش "الخطوة الأولى كانت مبشره وعندما ذهبت الحكومه إلى غزة استبشرنا خيرا، بعد ذلك تعرضنا لخطوات غير مبشره ولا تدعوا للتفاؤل، لكن علينا ان نتغلب على كل الصعوبات، وعلينا أن لا نلتفت مرة أخرى إلى الوراء".

وعن الحديث السلبي عن العقبات وإمكانية أن تتعقد الأمور أكثر خلال الفترة المقبلة قال الهباش "أتمنى أن تكون سحابة صيف لكن المؤشرات ليست كذلك".

وحول ما يتعرض له شخص محمود الهباش من هجوم عبر بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي قال الهباش إن "الهجوم الذي يتعرض له ربما يكون له علاقة بتخريب المصالحة وليس المرة الأولى التي اواجه فيها مثل هذه الخزعبلات وقد اعتدنا عليه، والتوقيت ليس غريبا، وبالعودة 10 سنوات إلى الوراء نرى سيل الخزعبلات التي تستهدف الدائرة المحيطة بالرئيس"

مضيفا "كلما اتخذت القيادة موقفا صارما اتجاه قضية ما، كانت تخرج بعض الجهات المدفوع لها لإثارة القلاقل والتشويش وبث الخزعبلات لخلق حالة من الارباك وحالة من عدم الثقة بين الشارع والقيادة لارباك مواقف القيادة في مواجه الاستحقاقات الصعبة ونحن الان في هذه المرحلة سواء على صعيد العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية أو الاحتلال الإسرائيلي أو ملف المصالحة وهذا تفسير على ما يحدث من استهداف للدائرة المحيطة بالرئيس".

وحول سبب عدم كونه خطيب الجمعة الأسبوع الماضي قال الهباش أن الأمر كان مبرمج سلفا كونه كان في ماليزيا وخطب الجمعة هناك، مؤكدا أنه سيكون الأسبوع المقبل في فلسطين وستكون خطبة الجمعة من المقاطعة كالمعتاد.

وإذا ما كان للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان علاقة بالهجمة التي يتعرض لها الهباش قال "الأمور يمكن أن تفسر بأي طريقة، لكن المنهج العام أنه كلما تقدمت القيادة الفلسطينية وكلما وجدت نفسها في موقف صارم وحازم اتجاه قضية ما تخرج مثل هذه الخعزبلات في محاولة لإشغالنا عن القضية، لكن لن ينجح هؤلاء في تحقيق أهدافهم وما نسمعه من خزعبلات لن يمنعنا.

وشدد الهباش على أن دحلان لم يخرج من محاولة اللعب فيث الساحة. مضيفا "لن نصمت ولن نتهاون اتجاه أي من كان يحاول المساس بالشرعية الفلسطينية".