منال الزعبي - النجاح الإخباري - كشف ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" خلال كلمة له تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن مصير الأمراء المتهمين بالفساد وعلى رأسهم الأمير “الوليد بن طلال”.

وأكد بن سلمان، أنَّ أي شخص متورط في قضية فساد، لن ينجو من المحاسبة، حتى لو كان هذا الشخص وزيرًا أو أميرًا،كائن من كان، وأنَّ للسعودية استراتيجية للتعامل مع هؤلاء الأشخاص.

و أشار الأمير محمد بن سلمان في المقطع الذي يرجع إلى مايو الماضي خلال حوار له مع الإعلامي داوود الشريان، إلى أن والده الملك سلمان أحدث تغييرات في "هيئة الفساد" في أول يوم تولى فيه الحكم، لأهمية دور الهيئة وعدم رضاه من عملها بالماضي.

تعبيد آمن للطريق !

فبعد حملة الاعتقالات لبعض الأمراء السعوديين وعلى رأسهم الأمير "وليد بن طلال"، قائلًا: "لن تقوم للوطن قائمة ما لم يتم اجتثات الفساد من جذوره ، ومحاسبة الفاسدين".

 وحول هذا، يقول الكاتب السعودي خليل كوثراني: "إنَّ عاصفة القرارات التي حلّت على شخصيات من «كبار القوم»، في عالمي السياسة والمال، سقطوا جميعاً في قبضة ولي العهد.

وهي قرارات يمكن تقسيمها إلى قسمين: أوامر ملكية كانت متوقعة لم تفاجئ أحداً، وقرارات لابن سلمان بصفته رئيس ما يسمى «لجنة مكافحة الفساد»، المشكّلة على عجل اتخذها بعد ساعات فقط من تشكيل اللجنة، لتحدث فرقعة سياسية في أرجاء المملكة.

ويضيف الكوثراني: "هناك في قصر اليمامة في الرياض، يقبع «مجنون» يشغل العالم منذ السبت الماضي. والداخل السعودي كما المنطقة لا يزال رهينة القرارات المتسارعة والمفاجئة للأمير الصغير.

ويتابع: الواضح  أنَّ مجنون قصر اليمامة يراهن على تراكم سنتين من العمل لتثبيت سلطانه الأوحد في مفاصل القرار السعودي، بما يكفل عدم مواجهة ردة فعل على هجماته. ويراهن أيضاً على استعطاف الشارع بلافتة «مكافحة الفساد»، حين يلقي القبض على وجوه معروفة لدى الشارع بفسادها، وهو بذلك يكرر استراتيجيته المعهودة بتغليف القرارات الكبرى بمواقف «شعبوية» للتعمية. لكن في كل القرارات والمواقف، يقع ابن سلمان في أسلوب رمي المشاكل والتهم بعيداً عن ساحته فالتطرف صنيعة «الإخوان» وإيران، أما الفساد وسيول جدة ووباء كورونا فصنيعة خالد التويجري وعهد الملك عبدالله، وفشل حرب اليمن سببه إيران وحزب الله، وإقالة محمد بن نايف سببه إدمان الأخير على المخدرات... وبين كل ما تقدم لا إنجاز، ولو واحداً تلمّسه المواطن السعودي من وعود الأمير الشاب ومشاريعه التي لا حد لطموحها، ما عدا أمرين: زيادة الضرائب مع تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، واقتراب موعد تحقيق طموحه الشخصي في الجلوس على العرش".

طبول الحرب

تعيش المنطقة حالة مخاض عسيرة، تشي بيئتها السياسية والعسكرية أنَّ ثمة احتكاك عسكري يرتسم بالأفق.

يشير الكاتب كمال خلف  إلى أنَّ العارف بالسياسة يدرك أن استقالة سعد الحريري قد تمت بالتنسيق مع السعودية، وخلال واجتماعه بولي العهد السعودي بن سلمان. 

يقول كمال خلف: "ولكن هل هذه هي شارة الحرب المقبلة؟ قد تكون كذلك وإنما هناك أكثر صراحة من عملية قلب الطاولة التي فعلها الحريري... الاسرائيليون أكثر وضوحا في هذا المنحى إذ تتحدث المستويات المختلفة العسكرية والسياسية والصحفية علنا عن النافذة التي بدأت تغلق على قرار "إسرائيل" شن الحرب على حزب الله في لبنان، وأن الحرب بالنسبة لـ"إسرائيل" اليوم أفضل منها غدا وإن الحرب المقبلة يجب أن تبدأ من حيث انتهت حرب تموز 2006. أي من بيروت"

تقديرات الكاتب ومصادر معلوماته تقول أن الحرب ستبدأ في الربيع المقبل، وأن الوضع الداخلي اللبناني معول عليه للعب دور لمصلحة "إسرائيل" بدعم خليجي كبير، وإن "إسرائيل" وضعت أهداف الحرب من الآن وهي الوصول إلى الشريط الحدودي قبل العام 2000، أي إعادة احتلال جنوب لبنان وصولا لنهر الليطاني".

انقسام الشارع!

انقسم الشارع السعودي إلى قسمين جماعة الفرحين الشامتين، وجماعة المعترضين والموالين للأمراء في حالة سادها الارباك والتخوّف من القادم.

وفي جولة للنجاح الإخباري في مواقع التواصل الاجتماعي رصد موقف السعوديين من مجريات الأحداث  التي أجمعت الآراء فيها على أن ولي العهد «لا شريك له» في سلطان جزيرة العرب. وفوق هذا الإصرار عناد شديد لبناء صورة «مقدسة» لأمير «سعودية جديدة» لا يفعل إلا ما هو خيّر. أمير «يعاني» من شرور من حوله ويجهد في حربهم. أما هو: فلا يُسأل عما يفعل وهم يسألون!

تهم كثيرة منها توقيع صفقات سلاح غير نظامية وصفقات في مصلحة الأرصاد والبيئة، وقضايا غسيل للأموال، وتهم اختلاسات وصفقات وهمية وترسية عقود على شركات تابعة لأمراء، وقبول الرشاوي، كلها صواريخ ضرب بها ولي العهد الأمراء بهدف إزاحتهم عن الطريق.