النجاح الإخباري -   في تطور ملحوظ، رفضت الأردن طلب إسرائيل عودة بعثتها الدبلوماسية إلى السفارة في عمان، وذلك بعد مرور أكثر من شهر على مغادرة طاقم السفارة الأراضي الأردنية، عقب قيام حارس السفارة الإسرائيلية في عمان بقتل مواطنين أردنيين اثنين.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر، اليوم الأربعاء، أنَّ السطات الأردنية رفضت طلبًا لتل أبيب يدعو لعودة البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية إلى السفارة في عمان التي ما زالت تصر وتشترط عودة طاقم السفارة بالمحاكمة والإجراءات القضائية التي ستقوم بها تل أبيب بحق حارس السفارة قاتل الأردنيين في سفارتها بعمان.

وأفادت الصحيفة أنَّ الأردن صعَّدت من مطالبها في ظلِّ تصاعد التوتر الدبلوماسي بين البلدين، حيث زادت على قائمة مطالبها عدم عودة السفيرة "عينات شلاين" إلى عمان، واشترطت عودة البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية باستبدال شلاين التي شاركت رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتياهو، مراسيم استقبال "زيف مويال" وهو حارس السفارة الإسرائيلية في عمان الذي قتل مواطنين أردنيين.

وحسب الصحيفة، فإنَّ الدبلوماسية الأردنية تنظر إلى شلاين كجزء من المشكلة وليس الحل بحال وافقت على عودة البعثة الإسرائيلية إذا ما استجابت تل أبيب لمطالب عمان باتّخاذ سلطات القضاء الإسرائيلية خطوات قانونية بحق حارس السفارة المتهم بقتل المواطنين الأردنيين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية إسرائيلية مطلعة، إلى أنَّ تل أبيب ستجد ذاتها مضطرة للرضوخ لمطالب الأردن واستبدال شلاين، من أجل عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى سابق عهدها.

وكان مويال قد أطلق النار على عامل النجارة مجمد جواودة (17 عامًا) كما أطلق النار على الدكتور بشار حمارنة، الذَين تواجدا في شقة مويال قرب السفارة. 

يذكر أنَّ الأردن طلبت من الخارجية الإسرائيلية تأجيل عودة البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية إلى سفارة تل أبيب في عمان، وذلك على ضوء استمرار التوتر الدبلوماسي بين البلدين.

وبحسب مصدر رفيع المستوى في الحكومة الأردنية، فإنَّ بلاده طلبت من إسرائيل تأجيل عودة السفيرة الإسرائيلية والبعثة الدبلوماسية إلى عمان.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أنَّ موقف الأردن هذا يأتي لفحص إذا ما قامت إسرائيل بالتعهداتكافة، واستنفاذ كافة إجراءات التحقيق في ملف حارس السفارة الإسرائيلية الذي قام بالشهر الماضي بقتل مواطنين أردنيين.