النجاح الإخباري - إذا فشلت إسرائيل في تحقيق أهدافها الرئيسية المعلنة من الحرب، وهي القضاء على حركة حماس واسترداد الأسرى لديها، فإن ذلك سيُعتبر هزيمة استراتيجية لها رغم أي انتصارات تكتيكية محدودة. وسيكون لهذا الفشل تداعيات سياسية واقتصادية وأمنية خطيرة على إسرائيل:

1. على المستوى السياسي، ستتعرض حكومة نتنياهو لانتقادات حادة من المعارضة وربما تهدد بقاءها. كما سيُنظر إلى هذا الفشل على أنه انتكاسة لقوة الردع الإسرائيلية أمام فصائل المقاومة الفلسطينية.

2. كما قد يؤدي إلى انقسامات واضطرابات سياسية داخلية  في إسرائيل.

3. زيادة العزلة الدولية لإسرائيل وتعرضها لمزيد من الضغوط والعقوبات من المجتمع الدولي، خصوصاً إذا ارتكبت مزيدًا من الانتهاكات والجرائم خلال الحرب.

4. تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة الحليفة الرئيسية، حيث قد تضطر واشنطن لإعادة حساباتها تجاه الصراع إذا تبين عدم جدوى الحل العسكري.

5. اقتصاديًا، تكبدت إسرائيل خسائر باهظة من جراء هذه الحرب الطويلة وسيكون لفشلها أثر سلبي كبير على اقتصادها. كما قد يؤدي إلى تراجع الاستثمارات الأجنبية فيها.

6. على الصعيد الأمني، إذا لم تتمكن من تدمير بنية المقاومة وأنفاقها، فستظل مدنها الجنوبية عرضة لإطلاق الصواريخ من غزة. كما أن فشلها في استعادة الأسرى قد يشجع حماس على أسر المزيد من الجنود.

7. إقليميًا، سيُنظر إلى هذا الفشل على أنه تراجع للنفوذ الإسرائيلي لصالح محور المقاومة بقيادة إيران، وقد يدفع دولًا عربية أخرى للانحياز إلى هذا المحور.

8. على المستوى الدولي، قد تتعرض إسرائيل لضغوط متزايدة لوقف العدوان وتخفيف الحصار عن غزة. كما قد يهتز موقف حليفتها الأمريكية وتضطر لتقديم تنازلات للفلسطينيين.

9. ضرر كبير لصورة إسرائيل وسمعتها إقليمياً ودولياً باعتبارها "القوة العسكرية الأولى" في المنطقة إذا فشلت في كسر إرادة حماس وتحقيق أهدافها.

في المحصلة، فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها يعني استمرار حالة عدم الاستقرار وعدم اليقين لفترة طويلة. لذا سيكون عليها إما البحث عن حل سياسي وقد تضطر للقبول بتسوية سياسية مع الفلسطينيين تضمن هدوءً حدودياً مقابل تنازلات كبيرة، أو الالتزام بحرب استنزاف طويلة الأمد في محاولة لكسر إرادة المقاومة.