النجاح الإخباري - العمل، والحياة الزوجية، وتعليم الأطفال، والمناسبات... عندما يرزح قارب الحياة اليومية تحت ثقل هذه الضغوط وغيرها ، تزداد المخاطر والتهديدات على الصحة العقلية والجسدية والنفسية للمرأة. ويمكن موازنة هذا العبء الذهني، بالمزيد من الوعي، وإحداث التغيير لجعل الحياة أسهل.
إليكِ مجموعة من النصائح التي أشارت إليها الدكتورة أوريلا شنايدر في كتاب "العبء الذهني على المرأة"، الصادر عن دار لاروس للنشر، والقادرة على إعادة تنظيم حياتكِ كامرأة:

1. اكتبي قائمة مفصلة عن "المهام التي ينبغي إنجازها" وأعيدي التفكير فيها
اكتبي قائمة بـ "الأشياء المنجزَة أو القابلة للإنجاز"، فهي وسيلة جيدة لملاحظة "الشواذ" عن المهام اليومية الاعتيادية. وفي المقابل، فإنَّ قائمة الأشياء التي يجب إنجازها، سوف تحتوي تراكمًا كتابيًّا لجميع أنواع المهام، التي يجب إنجازها منذ الصباح وحتى المساء لمدة يومين.
حالما تكتمل القائمة، راجعيها وانتبهي بقوة إلى جميع الأعمال التي أنجزتِها خلال اليوم، وهنّئي نفسكِ على أنكِ استطعتِ إنجاز هذه الأعمال، وقرري تقليل بنود القائمة ووضع أهداف منطقية يمكنكِ إنجازها.



2. غيّري إدارتكِ للوقت
إنّ الشعور بأنَّ هناك أشياء ملحة ينبغي القيام بها، يولّد الشعور بالعبء الثقيل، لذلك فإنَّ تغيير أو تعديل إدارتكِ للوقت، هو بمثابة خطوة جيّدة للتخلص من العبء الذهني.
الوسيلة المستخدمة هنا، هي أداة الوقت المقدّر لإنجاز المهمّة، وأداة الوقت الفعلي للاستفادة من الوقت أفضل ما يمكن.
إذا لم يتوافر لديكِ الوقت الكافي للقيام بكل شيء، فربما أنكِ تقلّلين من شأن أداة الوقت المقدر للقيام بالأشياء الصغيرة، لذا، فإنَّ من شأن إدخال التفاصيل الصغيرة في إطار الوقت المخطط، أن يسمح لكِ بتقليل برنامج يومكِ بشكل طبيعي.

3. نظّمي جدولكِ لقضاء بعض الوقت مع الصديقات وتفريغ ما في جعبتك
من أجل تفريغ العبء عن ذهنكِ وعقلك، فليس هناك طريقة أفضل من مناقشة مشكلتكِ بشكل غير رسمي، مع نساء أخريات يعشنَ تجربتكِ نفسها، وبالتالي، يصبح العبء النفسي الذي يُثقل كاهلكِ أكثر شمولية، وأقلّ ثقلًا لتحمّله على الصعيد الشخصي. وهناك مناسبات عدة يمكنكِ خلالها الالتقاء بالنساء والصديقات.
عندما تذكرين المصاعب التي تواجهينها حول إدارة الموقف، وكيف كانت تجربتكِ خلاله، ومناقشته مع نساء أخريات، فذلك يساعدكِ على معرفة أنكِ لستِ وحدكِ في هذه الحالة، ويمكنكِ إيجاد الحل من خلال تجارب الآخريات، من دون أن تشعري بالذنب.


4. هنّئي نفسكِ على المهام التي أنجزتِها
بدلًا من الشعور بالذنب نتيجة مهمّة أو عمل لم تستطيعي إنجازه، كوني لطيفة مع نفسك، وقنوعة بما قمتِ بإنجازه لغاية اللحظة، فمن شأن ذلك أن يزيد من تقديركِ لذاتكِ واحترامكِ لها، ويجعلكِ تشعرين بالقيمة والأهمية، بإرسال رسائل إيجابية إلى نفسك، ومكافأتها بهذه الرسائل. ومن شأن ذلك إعادة تشكيل ذهنكِ خارج إطار "الأفكار الإدراكية السلبية"، تلك الأفكار البغيضة تلقائيًّا.

5. الفصل التام
ترزحين تحت ثقل سيل من الرسائل، والإغراءات المستمرة لمتابعة شاشة الهاتف الذكي وشاشة الكمبيوتر؟ لتكن لديكِ الشجاعة الكافية لإغلاق جميع الشاشات الرقمية.
اختبار الفصل التام
• اغلقي هاتفكِ لمدة 10 - 15 أو 20 دقيقة كحد أقصى.
• خلال هذا الوقت، قومي بأعمالكِ الاعتيادية، أو ما أنتِ بصدد القيام به.
• شغّلي شاشات أجهزتكِ الرقمية لمعرفة ما إذا كانت لديكِ حالة طارئة خلال هذا الوقت.
• نفّذي هذا الفصل التام مرتين أسبوعيًّا، لتنعمي بلحظات تعيدين خلالها إعادة التركيز على نفسك.


6. استرخي وتأمّلي
إنَّ أخذ فترات استراحة ولحظات للتنفس بعمق يوميًّا، تُعتبر رفاهية يتفق عليها الأشخاص الذين يعملون فوق طاقتهم. ليكن الاسترخاء لبضع دقائق، عادتكِ اليومية، حتى لو كان ذلك في المكتب. تنفّسي بعمق، دلّكي عضلات جسمكِ وقومي بالتأمل الواعي التام.
دعي فمكِ مفتوحًا، وافصلي الفكّ العلوي عن السفلي، ولا تكبحي رغبتكِ في التثاؤب، فهذه الحيلة سوف تساعدكِ على إرخاء الرأس والكتفين، وعلى التنفس بشكل أفضل.