نابلس - النجاح الإخباري - قال جيش الاحتلال، في إحاطة لوسائل الإعلام العبرية، اليوم الثلاثاء، إنه استكمل الجزء الرئيس من حملته العسكرية العدوانية التي يشنها على سورية من سقوط نظام بشار مستهدفا المقدرات العسكرية للدولة السورية، مدعيا أنه دمّر ما بين 70% و80% من هذه القدرات.
وأطلق جيش الاحتلال على حملته العسكرية في سورية اسم "سهم باشان"، في إشارة إلى مملكة توراتية تحمل نفس الاسم، كانت جزءًا من أرض كنعان، وتقع جنوب سورية وشرقي الأردن. وتعني كلمة "باشان" في اللغة العبرية "الأرض المستوية أو الممهدة".
وقد أُطلق الاسم على المنطقة نسبة إلى جبل باشان، المعروف اليوم بجبل العرب أو جبل الدروز في جنوبي سورية، حيث توغلت الآليات الإسرائيلية واحتلت المنطقة العازلة والمنطقة منزوعة السلاح بموجب اتفاق "فضّ الاشتباك" الموقع مع سورية الموقع عام 1974.
ووفقا لجيش الاحتلال، فإنه هاجم خلال الأيام الماضية، أكثر من 320 هدفا في سورية بمشاركة 350 طائرة مقاتلة نفذت نحو 359 طلعة جوية مستهدفة "القدرات العسكرية الإستراتيجية" في سورية، مدعيا أن ذلك يهدف إلى "منع وصول أسلحة إستراتيجية إلى جهات معادية".
وأوضح جيش الاحتلال، أن رئيس الأركان، هرتسي هليفي، صادق يوم السبت الماضي على الخطط العملياتية خلال زيارته لمنطقة الجولان السوري المحتل. وفي الليلة ذاتها، بدأ سلاح الجو الإسرائيلي بشن غارات استهدفت مختلف أنحاء سورية، من دمشق إلى طرطوس.
وشملت الأهداف التي تم تدميرها عشرات الطائرات والمروحيات القتالية، بالإضافة إلى منظومات الرادار، وبطاريات الصواريخ المضادة للطائرات، والسفن، ومنظومات صواريخ أرض-أرض، وقذائف صاروخية، وصواريخ بحرية، ومنشآت إنتاج الأسلحة.
كما استهدفت الهجمات الإسرائيلية مخازن الأسلحة والذخيرة في سورية، وصواريخ سكود وصواريخ كروز موجهة وصواريخ باليستية بحرية ومستودعات للطائرات المسيرة وغيرها من المقدرات العسكرية التابعة للدولة السورية.
وأشار جيش الاحتلال إلى استمرار العملية على الأرض، حيث تعمل القوات البرية في المناطق العازلة لتأمين السيطرة على المنطقة وتدمير الأسلحة وتفكيك البنى التحتية العسكرية الموجودة في المنطقة، بحجة "ضمان عدم وصولها إلى أطراف غير مرغوب فيها".