النجاح الإخباري - شدد جيك سوليفان مستشار الامن القومي الأميركي، على أن إطلاق إيران لأكثر من 200 صاروخ باليستي ضد إسرائيل يعد تصعيداً كبيراً يستدعي تكثيف الجهود الأميركية مع إسرائيل، مشدداً على أنه ستكون هناك عواقب وخيمة على طهران لتنفيذها هجوماً على إسرائيل، لكنه قلل في الوقت ذاته من تأثير هذه الصواريخ البالستية الإيرانية.
وقال سوليفان أثناء الإحاطة الصحافية بالبيت الأبيض «هذا تصعيد كبير من إيران، وحدث كبير، ومن المهم بالقدر نفسه أننا تمكنا من تكثيف الجهود مع إسرائيل وتهيئة وضع لم يقتل فيه أحد في هذا الهجوم في إسرائيل».
وأضاف «أوضحنا أنه ستكون هناك عواقب، وعواقب وخيمة، لهذا الهجوم، وسنعمل مع إسرائيل لجعل الحال هكذا».
وأكد سوليفان أن الجيش الأميركي يعمل بشكل وثيق مع "الجيش الإسرائيلي" ضد هذه الهجمات وأوضح أن المدمرات البحرية الأميركي انضمت إلى الوحدات الإسرائيلية في اعتراض الصواريخ الإيرانية.
وذكرت وزارة الدفاع الأميركية أن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية أطلقتا نحو 12 من الصواريخ الاعتراضية لاستهداف صواريخ إيرانية كانت موجهة صوب إسرائيل.
وأشارت الوزارة إلى أن إيران أرادت إلحاق الضرر بإسرائيل بهجومها الصاروخي الذي شمل ضعف عدد الصواريخ الباليستية التي أطلقتها في أبريل (نيسان) الماضي.
مساعدة إسرائيل
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أمر الجيش الأميركي، في وقت سابق بمساعدة إسرائيل وإسقاط الصواريخ الإيرانية.
وجاء في بيان صدر عن البيت الأبيض أنّ بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية، يتابعان الهجوم الإيراني على إسرائيل من غرفة العمليات في البيت الأبيض.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها أمام الهجمات الصاروخية الإيرانية ولحماية الجيش الأميركي في المنطقة.
وقال بايدن على منصة «إكس»: «ناقشنا كيف أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة إسرائيل في مواجهة هذه الهجمات وحماية العسكريين الأميركيين في المنطقة».
من جهتها قالت كاملا هاريس نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، إن إيران قوة «خطيرة ومزعزعة للاستقرار» في الشرق الأوسط وإن واشنطن ملتزمة بأمن إسرائيل.
وأضافت في تصريحات صحافية: «أدرك بوضوح أن إيران قوة مزعزعة للاستقرار وخطيرة في الشرق الأوسط. وسأعمل دائما على ضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضد إيران والميليشيات الإرهابية المدعومة منها».
ودفعت الهجمة الإيرانية الرئيس الأميركي إلى تغيير جدوله وعقد اجتماع مع نائبة الرئيس كامالا هاريس وفريق الأمن القومي لمناقشة الهجوم الإيراني الصاروخي ضد إسرائيل.
واستعرض الاجتماع حالة الاستعدادات الأميركية لمساعدة إسرائيل في الدفاع ضد هذه الهجمات وحماية الأفراد الأميركيين في المنطقة.
وأشارت مصادر أميركية إلى أن هذه الهجمات الإيرانية المباشرة ضد إسرائيل «تختلف بشكل كبير عن الهجمات بالطائرات المسيّرة وصواريخ كروز التي أطلقتها إيران في أبريل الماضي».
وأكد البنتاغون قدرته على «الدفاع عن إسرائيل وحماية القوات الأميركية في المنطقة من أي هجمات قد تأتي من إيران مباشرة أو من وكلائها الإقليميين». وأصدر المسؤولون العسكريون تعليمات برفع حالة التأهب.
وكانت الولايات المتحدة ساعدت إسرائيل في 13 أبريل الماضي على اعتراض صواريخ إيرانية أُطلقت ردا على هجوم دامٍ استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق ونسبته طهران إلى إسرائيل.